أ ش أ: أعلن الشيخ عبد الستار ديربس على مفتى كازاخستان انه تقرر لأول مرة إنشاء لجنة للشئون الدينية بالامانة العامة للمؤتمر العالمى لزعماء الأديان التقليدية والعالمية تضم ممثلين لتلك الأديان للعمل على نشر أسس الحوار وثقافة التعاون والخير ونبذ العنف والشر. وأوضح مفتى كازاخستان في تصريح ل"أ ش أ" على هامش المؤتمر الرابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية والذي أنهى أعماله في وقت سابق، أن هذه اللجنة ستقوم بمهامها بالتنسيق والتعاون مع الأمانة العامة للمؤتمر برئاسة رئيس مجلس الشورى في كازاخستان خيرات مامى ومع مجلس زعماء الأديان الذي أعلن الرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس كازاخستان إنشاءه وترأس أولى جلساته مع بداية أعمال المؤتمر الرابع يوم الأربعاء الماضي.
وأشار الشيخ ديربس على إلى أن اللجنة الدينية تضم أربعة أعضاء يمثلون قيادات الأديان الإسلاميين وهم عبد الله بن عبد المحسن التركى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وآية الله محمد تسخيري الأمين العام للمجلس العالمي للتقريب بين المذاهب والشيخ محمد جيرمز من تركيا إضافة إلى مفتى كازاخستان إضافة إلى قيادات دينية مسيحية ويهودية ومن الأديان الأخرى غير السماوية كالبوذية والهندوسية.
وأكد مفتى كازاخستان أهمية التعاون بين قادة الأديان جميعها لتؤدى الأديان دورها الفاعل في الحياة الإنسانية والحفاظ على القيم والأخلاق في المجتمعات البشرية واقتراح السبل الكفيلة لمواجهة المشاكل المختلفة التي يواجهها العالم من منظور أخلاقي وديني بعيدا عن أي خلافات عقائدية، مشيرا إلى ضرورة تفعيل العمل المشترك بين قادة الاديان لهذه الغاية وهو ما ستركز عليه اللجنة الدينية.
يذكر أن الأمانة العامة لمؤتمر زعماء الأديان تجتمع بصفة دورية لمتابعة قرارات وبيانات المؤتمرات الدورية لزعماء الأديان واقتراح جدول أعمالها حيث يعقد المؤتمر العالمي لزعماء الأديان كل 3 سنوات وبدا المؤتمر الأول عام 2003 ثم 2006 ثم 2009 والمؤتمر الرابع الذي اختتم أمس وكلها بكازاخستان والذي قرر عقد المؤتمر الخامس عام 2015 في كازاخستان أن لم تطلب أي دولة استضافته باعتبار أن الرئيس الكازاجى نور سلطان باييف أول من دعا إلى هذا المؤتمر للحوار بين الثقافات والحضارات وتفعيل دور زعماء الأديان في هذا الصدد.