صدرت عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر العراقي معد الجبوري بعنوان "ديوان معد الجبوري - الأعمال الشعرية الكاملة 1971- 2008م"، ويحوي بين دفتيه المجموعات الشعرية التسع التي أبدعها الشاعر. وضم الكتاب وفقا لموقع "إيلاف" الإلكتروني عبر صفحاته ال 672 دواوين "اعترافاتُ المُتهَم الغائب" 1971، "للصورةِ لونٌ آخر" 1974، "وردة للسَّفَر" 1981، "هذا رهاني" 1986، "اخِرُ الشظايا" 1988، "طرديّات أبي الحارث الموصلي" 1996، "أوراقُ الماء" 2001، "حُرَق في فضاء الأَرَق" 2005، و"في مهَبّ دمي" 2008. وأشاد الناقد الدكتور محمد صابر عبيد في كلمته التي حملها غلاف الكتاب بالشاعر العراقي الكبير، قائلا "الجبوري شاعر عراقي شديد الخصوصية والتميز، شاعر خلاق يراهن على بهاء الغنائية بمزاج إيقاعي ينبثق من عمق الدلالة الشعرية ويضاعف من سيميائيتها، خطابه الشعري خطاب مديني يشتغل على سيرة المكان والإنسان معًا، ويقبض على تموّج اللحظة الشعرية بروح وثابة تتجلى فيها العفوية والرحابة والكثافة والعذوبة والخصب، ...." ومن قصائده "جَحيمُ الكَلام" : في غَابَةِ الصَّمْتِ، وَحِيداً أَصيحْ: خَطْوِيَ، خَطْوُ قُنْفُذٍ، وَصَرْخَتي، قَبْضُ رِيحْ... *** يَمُرُّ عَامٌ، وَعَامْ.. وَالصَّدَأُ الثقيلُ، فَوْقِي، رُكَامْ.. *** ها أَنَذَا أَشْتَرِي.. بِجَنَّةِ الصَّمْتِ، جَحِيمَ الكلامْ.. ويعد الجبوري المولود في الموصل عام 1946 أحد أبرز شعراء العراق، حصل علي بكالوريوس آداب في كلية الشريعة جامعة بغداد عام 1968، وعمل في التدريس والتربية والصحافة والإعلام، شغل منصب مدير للمجمع الإذاعي والتلفزيوني في نينوى، وترك العمل الوظيفي بعد احتلال العراق في ابريل 2003 وطلب احالته للتقاعد، صدر له احد عشر كتابا وحصل على جائزة الدولة "الإبداع في الشعر" عام 2001.