اختير ديوان الشاعرة العراقية أمل الجبوري (هاجر قبل الاحتلال،هاجر بعد الاحتلال) كواحد من أفضل خمسة دواوين شعرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية لعام 2011 بنسخته الإنجليزية الصادرة عن دار اليس جميس المتخصصة بنشر النتاج الشعري. أشاد العديد من الشعراء والأدباء الأمريكان بالديوان ومنهم الشاعرة الأمريكية اليشا اوسترايكر(Alica Osteriker) التي ترجمت الديوان بالاشتراك مع المترجم حسام قيسي حيث كتبت في مقدمتها النقدية التي افتتحت بها الديوان قائلة: هذا كتاب أصيل لشعر نقي لم أقرأ مثيله منذ زمن طويل. سوف تأخذ الشاعرة أمل الجبوري مكانها جنبًا إلى جنب مع شعراء المنفى مثل باول سيلان وبابلو نيروا.. هؤلاء هم شعراء المنفى.. وشعراء الحقيقة. أما الشاعر الأمريكي المعروف جيرارالد ستيرن (Gerald Stern)، فقد وصف شعر الجبوري بأنه "قصائد جوهرها المنفى.. منفى عن وطن صباها.. منفى من السلام.. منفى من الحب.. منفى من الأمل. هذه قصائد شجاعة، صادقة.. وفاتنة.. هذه القصائد مثل أشباح تحوم حول الأنهار باحثة عن وطن. حصلت مترجمة الديوان الشاعرة (ربيكا هاول) على تقدير امتياز في رسالة الماجستير من جامعة درو في ولاية نيوجرسي حيث تناولت ديوان (هاجر قبل الاحتلال، هاجر بعد الاحتلال) كنموذج شعري عراقي مقاوم، كما حصد الديوان قبل صدوره على جائزة جومسكي للترجمة. يذكر أن الفنان العراقي سنان العزّاوي حوّل نصوص الديوان لعمل مسرحي حمل عنوان (خلايا بيضاء) وشارك في بطولته نخبة من نجوم الفن العراقي منهم الفنانة الكبيرة سلمية خضيّر والفنانة المتألقة هديل كامل والفنان محسن العزّاوي والفنان طالب القره غولي والفنان أياد راضي وآخرين، وعرض العمل على مسرح القباني في سوريا عام 2007. وعلّقت الشاعرة أمل الجبوري على هذا الفوز قائلة (هذا الإنجاز تحية للشعر العراقي ولصبر العراقيين الأسطوري قبل وبعد الاحتلال) وأضافت: إنها لم تكتب هذه النصوص فمن كتبها هم ضحايا وشهداء العنف الطائفي الذي كان وقود حرب خسر فيها الجميع، نارها ملوك الطوائف الذين تتكشف أقنعتهم كل يوم وتسقط أمام قداسة العراق والعراقيين الأصلاء). جدير بالذكر أن أول إصدار للديوان بنسخته العربية كان أواخر عام 2007 من دار الساقي ببيروت. ومن المؤكد أن يكون حفل التوقيع الثالث للديوان بولاية كنتاكي الأمريكية في مدينة لنكستن، بالإضافة حفل توقيع آخر بحضور الشاعرة في معرض الكتاب في شيكاغو في منتصف شهر مارس المقبل.