مالي فتنتُ بدنيا الوهمِ أزمانا وغرني موجُها كبرًا وعصيانا سفينةُ العمر ضلت في مواكبها وما وجدت لفجر الروح أوطانا هل كان لليل سرٌّ لستُ أدركُهُ أو كان للكون قلبٌ جاش إيمانا .. رباه.. ما خشعت لسواك أفئدةٌ ولا لغيرك هذا الكون ُ قد دانا خضعت لذاتك أجناسُ الوجود وقد سجد الوجودُ خشوعاً منذ أن كانا .. والنفسُ يا رب كم ضلت وكم جهلت فأصبحت بركاب الشر شيطانا كأنما الكونُ لم تدرك حقيقته وقد طواها الهوى سرّاً وأركانا .. رباه.. من لقلوب الناس إن ظلمت ومن سواك لعبدٍ بات حيرانا يخشى الهلاك وليس سواك يرحمه أو إن يشاء يعذبه بما كانا فمن لنا ولهيب الخوف يقتلنا حيناً ونحيا رجاءً فيك أحيانا يا رب فاغفر لنفس ما جنته ومن سواك ربي بنور الصفح يغشانا