يحلو لأنصار المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق ،أنصاره من فلول الصحافة والإعلام،يحلو لهم أن يطرحوا علي الرأي العام سؤال خبيث ظاهره الرحمة وباطنه العذاب ،هذا السؤال هو: لماذا ل تتقبل شرائح من الثوار نتائج الإنتخابات الرئاسية ،وتصر تلك الشرائح علي إدخال الوطن في دوامة من الأزمات المتتالية التي يبدو للعيان أن ليس لها نهاية ؟..،وأنصار شفيق يتساءلون أيضاً : أو ليست تلك هي الديمقراطية التي يتشدق بها الثوار ؟. والمقصود من وراء تساؤلات انصار شفيق بالطبع " الثوار"،ومحاولة تشويه سمعتهم في عيون الشعب ،بل ويحلو للفريق أحمد شفيق نفسه أن يتساءل : لماذا يتظاهرون ضدي أو لم أحصل علي ثقة الملايين ،الذين دفعوني للإعادة أمام مرشح الإخوان ؟. وفلول النظام السابق المتبقية بقطاع الإعلام تحديداً تطرح تلك التساؤلات ،وهي تعلم الإجابة عليها جيداً ،لكنها تطرحها بهدف تضليل الرأي العام ،وبالذات الأغلبية التي ربما ينقص بعضها الوعي حول ما يجري ،تضليل تلك الأغلبية من المواطنين البسطاء،وذلك من خلال تكرار تلك الأسئلة عليها ،وإعطاء تلك الأغلبية المشار إليها انطباعا كاذباً بأن شعبنا العظيم مع "الفلول"ضد الثورة التي كفر بها ،وضد الثوار بدليل أن الشعب فضل انتخاب الفريق أحمد شفيق ،ودفعه للصدارة لكي يعيد الإنتخابات في مواجهة د.محمد مرسي.
وبالطبع تلك التساؤلات من قبل الفلول الإعلامية علي شاشات التلفزة ،تترك آثارا سلبية في نفوس العامة تجاه الثورة والثوار ،وتجاه الثوار ،من منطلق أن هؤلاء الثوار يرفضون الديمقراطية ،ويريدون أن يفرضوا رأيهم علي الأغلبية،إلي جانب إعطاء إيحاء إعلامي كاذب للرأي العام بأن شعبنا يؤيد الفريق أحمد شفيق ويدعمه .
والرد علي تساؤلات "الفلول "،بسيط للغاية ألا وهو أنه فور تفجر ثورة 25يناير المجيدة ،كان من المفترض أن يتم تنظيف الحياة في مصر بكل المجالات من "الفلول"،تنظيف بنية مصر التحتية منهم تماماً ،وتشييد مؤسسات ديمقراطية جديدة ،بيد أن الذي حدث أن تم ترك المفسدون في مواقعهم، وكانت التغييرات شكلية وطفيفة ،وترتب علي ذلك إختلاط الحابل بالنابل ، وتلوث جرح الثورة .
ولكون أن هذا الجرح تلوث تمكن أحد الفلول وهو صديق صدوق لمبارك وآخر رئيس وزراء في عهده ،ومن أشهر أعماله إشرافه علي موقعة الجمل الشهيرة التي راح ضحيتها المئات ما بين شهيد وجريح، وكُلنا نتذكر كيف كان هذا المرشح المشار إليه وهو الفريق أحمد شفيق يتهكم علي الثورة والثوار وهو يشغل موقع رئيس الوزراء ،المهم في ظل عدم تنظيف هذا الجرح تمكن الفريق أحمد شفيق من الترشح علي منصب الرئيس.
وعندما صدر قانون العزل وتم عزله ،فوجئت لجنة الإنتخابات الرئاسية بمن يتصل بها من كبار قادة الفترة الانتقالية لإيجاد مخرج قانوني للفريق أحمد شفيق لكي يستمر في السباق الرئاسي ،ولأن الإنتخابات الرئاسية لايمكن أن تتم بدونه ،وقيل لي أن أجهزة سيادية تسخر كل إمكاناتها الآن لكي تساعد شفيق في تجاوز عقبة الإعادة والوصول لموقع الرئيس .
هذا هو الرد علي تساؤلات الفلول ...سواء كانوا في الإعلام أم في غيره من مواقع الدولة ،ولذلك فمن حق الثوار أن يخرجوا اليوم ويطالبون بتفعيل قانون العزل الذي صدر عن مجلس الشعب المنتخب وبرلمان الثورة ،ومن جهتنا فإننا نرفض التلاعب الذي قامت به اللجنة القضائية المشرفة علي الإنتخابات عندما سمحت للفريق شفيق بالترشح وذهبت بقانون العزل إلي المحكمة الدستورية ،وهي البداية الحقيقية لعمليات التلاعب في الإنتخابات الرئاسية وللدوامة التي تعيشها ثورتنا وبلادنا الآن .
كما أننا نذكر جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي بأنهم كانوا من أهم أسباب تحصين عمل لجنة الانتخابات الرئاسية بالمادة إياها ،والآن يتباكون جراء تداعياتها ،والتي تهدد بضياع الموقع الرئاسي منهم.
وإن كنا كثوار نطالب بتطبيق قانون العزل علي الفريق أحمد شفيق ،ونخرج في تظاهرات للمطالبة باستبعاده ،وإن كان البرلمان المصري تحرك وأصدر تشريعاً حول هذا الأمر،فإننا نطالب الحكومة والبرلمان والمجلس الأعلي للقوات المسلحة بإعلان نتائج التحقيقات مع ثلاثمائة ممثل عن جمعية وحركة حقوقية وحزب ووسيلة إعلامية متهمين بتلقي تمويل من الخارج بعد قيام ثورة 25يناير المجيدة ،تلقوه من أجل خدمة أجندات ومصالح خارجية .
إننا نحمل المسئولية كاملة للأطراف الثلاثة المشار إليها وإلي السلطات القضائية ،بعد أن تم تهريب الأمريكان والأجانب لخارج مصر ،ونطالب بتفعيل المحاكمات مع بقية المتهمين فور الفراغ من الإنتخابات الرئاسية ،والتحقيق مع هؤلاء المتهمون ومحاكمتهم .
وفي ذات السياق من المهم أن نُعلن براءة ثورة مصر العظيمة من أية عناصر مشبوهة أو حركات ثبت تلقي رموزها تمويلاً خارجياً ،وندعو من بيدهم الأمور أن لايخشوا أمريكا فلقد باتت أضعف من بيت العنكبوت. ********************* أول اغنية اجنبية عن الثورة المصرية بالترجمة [email protected]