المنامة: تحت عنوان "الحب والمحو" أحيا الشاعر والناقد المغربي محمد بنيس مؤخراً أمسية شعرية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض البحرين الدولي الرابع عشر للكتاب، وقدم الأمسية الشاعر البحريني قاسم حداد بقوله "إن بنّيس لازال يبذل دمه للكتابة". ووفقاً ل "ميدل إيست أونلاين" صحب الشاعر محمد بنيس في إحياء الأمسية الشعرية عازف العود البحريني الفنان حسن حداد، فامتزج كل من الشعر والموسيقى معاً في تناغم رائع، كما شهدت الأمسية حضور حشد كبير من النقاد والشعراء والمثقفين والمهتمين بعوالم الشعر والثقافة، وفي مقدمتهم السفير المغربي بمملكة البحرين محمد آيت وعلي. وخلال الأمسية ألقى الشاعر محمد بنّيس باقة من أجمل قصائده الشعرية والتي جاءت في ديواني "ورقة البهاء" و "هبة الفراغ" إلى جانب عدد من القصائد الحديثة. قرأ من قصيدة"من يسمع فأس تغني لابن سليمان" هل تسمعُ فاسَ تُغنّي لابن سليمان/ وأعنِي/ ابن حَبُوسْ/ ولدٌ يفتلُ إقليدَ الشّعرْ/ ويُعاشرُ أقواسَ سَبُو/ ولدٌ يغسلُ أدراج الصّفارين/ بدماء الصّمت/ ولدٌ يعبُرُ من أسفارِ امرأةٍ/ لمنازِهِ غرناطهْ/ ولدٌ فتّشَ في رملِ سبأْ/ عن رنين الشّام/ كان حتّى كانْ. كما قرأ عدد من قصائده الأخرى والتي نذكر منها (ظنون)، و(دنس)، و(سيدة)، و(صمت)، و(عمى) وغيرها من القصائد. ثم أختتم الأمسية الشعرية بقصيدتين حديثتين. فكانت القصيدة الأولى بعنوان (صباح) مهداة إلى زوجته (أُمَامَة)، وكانت القصيدة الثانية وهي الخاتمة مهداه إلى روح الشاعر الفلسطيني محمود درويش وكانت بعنوان (سبعة طيور) ويقول في أحد مقاطعها: طائرٌ أحمر/ ربما قَطَعَ النهرَ في ليلةٍ/ ربما عرَّفته الطريق/ على درجاتِ العلوِّ/ ..طائرٌ أزرق/ في المساء/ يكاد من السكر/ أن لا يعودَ. ونقرأ قصيدته " الحب نهر الأبد " : لا شيء غير جداول تتواصل في عرائها هذا هو الحب أنا الذي يقول المثلُ إلى مثله يسكُنُ أنا الذي يقول أجزاء النّفوس تتجانس وفي الأنداد التّوافق أنا الذي يقول جرّبت وشاهدت خُذ بما علمت عنهنّ وعنّي هو الحب مزّاج النّفوس المتشابهة سرّ الطّوق فيك سرّ التبدّد فيك يا هذه النّفس ذات العوالم الخفيفةْ أنا الذي يقول ما تمكّن من النّفس لن يفنى إلاّ بالموت وأنت طيري عالياً وطيري في فضاء الوشم تقصّدي نداء الماء أنت بشهوةٍ طوّقتك أيتها الحمامة وأنت هكذا أيّتها النفس غمامةٌ تدفعها غمامةْ