أ ش أ - حمل مروان شربل وزير الداخلية اللبنانية اليوم الخميس، السياسيين اللبنانيين مسئولية كل ما يحصل في الشارع، مؤكدا أن المطلوب اليوم التخفيف من حدة الخطابات السياسية ومحاولة استيعاب المشاكل التي تحصل عبر الجلوس الى طاولة الحوار والتحاور بكل الأمور من دون استثناء. وأشار وزير الداخلية اللبناني في تصريح لإذاعة صوت لبنان إلى أن السلاح موجود بين المواطنين منذ سنين لكن الدعم الذي يوفره بعض الفرقاء حاليا جعل استخدامه سهلا، داعيا إلى إعلان حالة طوارئ سياسية"، مضيفا فلنعمل لمرة واحدة في لبنان على الفعل لا على ردات الفعل.
ومن ناحية أخرى أكدت السفيرة الأمريكية في لبنان مورا كونيللي بأن الولاياتالمتحدة لا تزال قلقة من ان تؤدي التطورات في سوريا الى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان.
وأدانت بحسب بيان نشرته السفارة الأميركية عملية خطف المواطنين اللبنانيين في حلب، داعية إلى اطلاق سراحهم فورا، مشددة على أن عملية خطف المواطنين، وبشكل خاص الاستهداف لاعتبارات فئوية، أمر غير مقبول، كما جددت التزامها بلبنان مستقر .
وعلى صعيد آخر فضل عضو كتلة "المستقبل" المعارضة النائب محمد الحجار الفراغ في لبنان من بقاء الحكومة الحالية في ظل ما نشهده من حوادث وفلتان أمني وفشل على كل المستويات، معتبرا انها (الحكومة) لا تتحمل مسئولياتها والمطالب الحياتية والصرخات العمالية هي اكبر دليل.
ورأى الحجار أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تنأى بنفسها عن لبنان وعن مواطنيها لا عن سوريا، ومطالبات عدد من الدول لرعاياها بمغادرة لبنان تشكل فشلا ذريعا في سجلها، وانه لا حل لعدم الاستقرار الذي نعيشه الا برحيلها والاتيان بحكومة حيادية تعمل على إخراج لبنان من أزمته.
وقلل الحجار في تصريح له من فرص نجاح طاولة الحوار وقال: "إن التجارب السابقة لا تشجع لأنها لم تلامس يوما جوهر المشكلة المتجلية بالسلاح المنتشر تحت شعار المقاومة"، مؤكدا أن السلاح أصبح سلاح فتنة يهدد السلم الاهلي، وداعيا إلى وضعه تحت كنف الدولة والشرعية لأن الناس لم تعد تثق بالدولة التي لا تقوم بواجباتها في حمايتهم.