القدس المحتلة: ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الثلاثاء ان الجانب الفلسطيني حدد ثلاثة شروط للانتقال إلى المفاوضات المباشرة على ان يختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أحد هذه الشروط فقط مقابل نيل موافقة الفلسطينيين على خوض المفاوضات المباشرة. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن الصحيفة قولها: "إن الشروط الفلسطينية الثلاثة هي استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها المباحثات بين وزيرة الخارجية السابقة تسيبني لفني ورئيس الورزاء السابق إيهود أولمرت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "، مشيرة إلى ان الشرط الثاني هو الاعتراف بالمبدأ الإقليمي القاضي بإقامة الدولة الفلسطينية على أراض تكون مساحتها شبيهة بمساحة الأراضي من عام 1967 مع إمكانية تبادل الاراضي . وأوضحت الصحيفة ان الشرط الفلسطيني الثالث يتمثل في تجميد أعمال البناء في الأراضي الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى ان الشرطين الفلسطينيين الأولين لا يمكن ان يقبل بهما نتنياهو قائلة: "من المستحيل ان يستأنف نتنياهو المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها كما لا يقدر نتنياهو على طرح الرقمين 67 حتى على طرف لسانه. بقي الشرط الثالث والأخير استمرار تجميد البناء الذي يعتبر أسهل الشروط الثلاثة". وتابعت الصحيفة: "ان نتنياهو لن يمكنه التعايش بسهولة مع هذا الشرط أيضا علما بان الجناح الصقوري في الليكود سيشق عصا الطاعة ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان سينفلت من عقاله ناهيك عن رد فعل النائب بني بجين". والمخرج الوحيد بحسب "معاريف" سيكون إقناع الجانب الأمريكي بأن يقنع الجانب الفلسطيني بالتوجه إلى حل وسط أسوة "بحزب مباي" - اللعب على حبلين: "حل وسط يتيح لنتنياهو الغاء التجميد على هذ ه الارض وفي الوقت ذاته يتيح للفلسطينيين التصرف وكأن الكل ما زال جامدا" . واختتمت الصحيفة قولها "ان احتمال حدوث ذلك ليس عاليا". قي غضون ذلك ، استبعد الوزير الاسرائيلي بيني بيجين من حزب الليكود التوصل قريباً إلى أي حل دائم مع الفلسطينيين، معتبراً أن الضرورة تدعو إلى الاعتناء بتطوير المستوطنات في الضفة الغربية بصورة ملائمة. وأكد أن هذه المنطقة هي مهد الحضارة اليهودية بمجملها . وعقب رئيس حزب ميرتس اليساري المعارض النائب حاييم أورون على موقف بيجين معتبراً أنه ينم عن رفض الحوار مع الجانب الفلسطيني ، مؤكداً أن المجتمع الدولي لا يقبل بهذا الطرح.