أ ش أ - بدأ مجلس النواب الأردني في جلسة عقدها صباح اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس المجلس عبد الكريم الدغمي وحضور رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة وهيئة الوزارة في مناقشة البيان الوزاري للحكومة. ووجه النائب عبد الله النسور انتقادات لاذعة لبيان الحكومة الذي ستنال الثقة على أساسه وأعلن حجبه الثقة عن الحكومة خلال كلمته التي ألقاها أمام المجلس اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن حجبه الثقة جاء لعدة أسباب منها عدم تطرق البيان الحكومي للانتخابات البلدية وتركيز رئيس الوزراء على الصوت الواحد لإجراء الانتخابات النيابية.
وانتقد النسور كثرة الحقائب الوزارية في الحكومة في الوقت الذي يحتاج الأردن فيه إلى التقشف، محذرا من مقاطعة الإنتخابات النيابية المقبلة نتيجة ما يروج له حول "الصوت الواحد" والذي سينتج مجلسا نيابيا مرفوضا.
وكان رئيس الوزراء الأردني الدكتور فايز الطراونة قد عرض أول أمس "الأحد" خلال البيان الوزاري لحكومته والذي ألقاه أمام مجلس النواب لنيل ثقة المجلس على اساسه، خطط وبرامج الحكومة في مجالات الاصلاح السياسي والاقتصادي والمشروعات التي ستنفذها الحكومة في مختلف القطاعات.
ويشار إلى أن رئيس مجلس النواب الأردني عبد الكريم الدغمي خصص 15 دقيقة لكل متحدث من النواب لمناقشة بيان الثقة للحكومة.
وتنص الفقرة الثالثة من المادة 53 من الدستور الأردني " على أنه يترتب على كل وزارة تؤلف أن تتقدم ببيانها الوزاري إلى مجلس النواب خلال شهر من تاريخ تأليفها"، وبحسب الدستور فانه يتطلب للحصول على ثقة المجلس أن يصوت لصالحها الأغلبية المطلقة من أعضاء مجلس النواب الأردني.
وكان العاهل الأردني كلف في السادس والعشرين من شهر ابريل الماضي الدكتور فايز الطراونة بتشكيل الحكومة الأردنية الجديدة خلفا للحكومة المستقيلة برئاسة عون الخصاونة وهي الحكومة الرابعة في الأردن في غضون 15 شهرا.
ويشار إلى أنه مرّ على مجلس النواب الأردني الحالي أربعة رؤساء حكومات لنيل الثقة هم سمير الرفاعي والذي حصل على ثقة 111 عضوا من عدد أعضاء المجلس البالغ 120 عضوا، ومعروف البخيت 63 عضوا، وعون الخصاونة 89 عضوا، ثم الحكومة الحالية برئاسة الدكتور فايز الطراونة التي تنتظر الحصول على ثقة المجلس عقب مناقشة البيان الوزاري.