أ ش أ - أعلن المفتي السيد علي مكي أن من يحرض على الفتنة الطائفية والمذهبية كافر وملحد وكافر بالوطن والإنسان والتاريخ . ووجه المفتى حديثه للسياسيين قائلا: "ارفعوا عن رؤوس الوطن هذه القبعات الدينية، صراعكم سياسي صراع مصالح ولا علاقة له بدين الله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ولا علاقة له بالقول وما الدين الا الحب، لا الشقاق ولا النزاع ولا التصريحات المذهبية النارية تؤسس لقيامة الوطن انما تفتح الابواب على الخوف والرعب والخراب والتدمير".
وذكر المفتي في لقاء في مجمع حبوش الخيري اليوم الثلاثاء، أن من ينفخ في زند المذهبية لا تؤسس قوته لوطن انما هي قوة لفريق وهي قوة لتنظيم ولكنها دمار واغتيال للوطن كله".
ودعا رجال الدين في لبنان إلى قول كلمة الحق في عصر البدع، متسائلا هل من بدعة أعظم مما يجري اليوم باسم الطائفية والمذهبية وتحويل الوطن إلى هشيم يمكن أن يلتهمه عود ثقاب لصبية من هنا ومن هناك.
وقال المفتي السيد علي مكي: "نحن نعيش في كيان واحد وفي جوار واحد وفي تاريخ واحد وعلى أساس واحد، نرحب بكل من يعمل على بناء هذا التاريخ الموحد ونرفض المنطق المذهبي الذي يتحدث عن سنة وشيعة، قولوا اننا لبنانيين نعم للبنان نعم لوحدتنا كلبنانيين فلا الصديق ولا العدو ينفعنا عندما يتعرض لبنان إلى خطر المذهبية.. دمار لبنان هدية كبرى لإسرائيل، ولقد انشغلنا ببعضنا بخطاب هنا وخطاب هناك وبتصريح هنا وتصريح هناك والاسرائيلي استلقى براحة طويلة يتامل بتدمير قوانا".