يحتفل اليوم الخميس بالذكرى المئوية للكاتب الفرنسي "أوجين يونسكو" حيث نظم معرض ضخم بالمكتبة الوطنية بفرنسا يستمر حتى الثالث من يناير القادم، هذا إلى جانب مؤتمرات وعروض تمتد من العاصمة الفرنسية باريس حتى مدينة نيويوركالأمريكية. ويعرف عن يونيسكو تمرده على القواعد اللغوية، وعرف فيما بعد ب "أب للمسرح التهكمي" كما أصبح من أكثر الكتاب الفرنسيين الذين تعرض أعمالهم بالعالم. ووفقاً لصحيفة "العرب" اللندنية تشكل هذه الفعاليات التي نظمت للاحتفال بيونيسكو محاولة لفهم أعمق لشخصية هذا الكاتب المعقدة الذي سبق عصره عبر "مسرحيات اعتراضية" وكان يعبر عن "نفوره من المسرح" في العام 1951، قبل أن يعتبر كاتبا "معاصرا كلاسيكيا". ونشرت أعماله وهو لا يزال حيا في مجموعة "لا بلياد". وقد سجل أوجين يونسكو "1909-1994" رقما قياسياً حيث لا يزال مسرح "لا هوشيت" في باريس يعرض "المغنية الصلعاء" و"الدرس" تقريبا كل ليلة منذ عام 1957، كما لا يزال يونيسكو حتى اليوم من بين الكتاب العشر الأوائل الأكثر رواجا على المسارح الفرنسية بحسب رابطة الكتاب والمؤلفين المسرحيين، وتعد عائدات أعماله هي الأعلى من بين الكتاب الهزليين الاكثر شعبية في فرنسا، وحصل حوالي ثمانين عملا له على الموافقة لكي يعرض في شتى أنحاء العالم في عام 2009 والأشهر التالية. حظيت أعمال يونيسكو برواج عالمي بفضل ترجمتها إلى عشرات اللغات، وفي الفترة ما بين العامين 2004 و2008 استضافت 48 دولة أعماله المسرحية، أخرها "الملك المحتضر" في برودواي، وفضلاً عن الدول الناطقة باللغة الفرنسية "كسويسرا وكندا وبلجيكا" حقق يونيسكو شهرة كبيرة في أوروبا الشرقية كرومانيا وتشيكيا والمجر وبولندا. واعتبرت ماري فرانس ابنة الكاتب أن والدها كاتب "كلاسيكي بالمعنى التاريخي للكلمة" وهو بين الكتاب المدرجين في المناهج التعليمية. والمناهج المدرسية غالبا ما يصنف في خانة "المسرح العبثي" إلى جانب بيكيت وامادوف مع انه يفضل عبارة "المسرح التهكمي".