وضعت شركة "فيس بوك" الأمريكية، عملاق شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، منافستها "ياهو" في موقفاً محرجاً، ووجهت إليها صفعة قانونية في نزاعهما الحالي على براءات الاختراع، بحسب ما كشف عنه المدون المتخصص في قضايا براءات الاختراع، فلوريان مولر. وكانت "ياهو" قد اتهمت الشبكة الاجتماعية بعدم إمداد مكتب براءات الاختراع الأمريكي بالإعلان المطلوب فيما يتعلق باثنين من براءات الاختراع العشرة التي تدعي "فيس بوك" ملكيتها، وقالت، إن ذلك يجعل تلك البراءات غير قابلة للتنفيذ، لكن يبدو أن ادعاءات "ياهو" واتهاماتها في غير محلها، حيث تبين أنها لم تطلع أصلا على سجلات مكتب براءات الاختراع الأمريكي. وقال مولر على مدونه الرسمية: "إن حقيقة الأمر أنه تم بالفعل تقديم هذا الإعلان، وهو موجود في السجلات طوال الوقت، وقد زعم محاميو أبل التضليل عندما فشلوا ببساطة في القيام بوظيفتهم"، وأضاف، "لقد حصلت فيس بوك على السجل وقدمته للمحكمة، وبالمراجعة، تبين أنه لم يقم أحد على الإطلاق بالوصول إلى السجل من قبل". وتغطي براءتا الاختراع محل الجدل "نظام للتوزيع المحكم لحسابات المستخدمين عبر الشبكة" بالإضافة إلى "طريقة ونظام للتوزيع المحكم لمعلومات جهات الاتصال عبر الشبكة"، وقد حصلت عليهما "فيس بوك" في شهر فبراير الماصي. وحاولت "ياهو" تصيد أخطاء "فيس بوك" من حيث الأساليب الإجرائية، وقالت: إن "فيسبوك "تورطت في "خداع دولي" من خلال الفشل في تضمين اسم مخترع براءة الاختراع الثانية في كافة طلباتها، بحسب متطلبات مكتب براءات الاختراع، لكن "فيس بوك" أظهرت الآن هذا الإعلان كان موجودا في السجل طوال الوقت"، بحسب ما ذكره مولر، وطالبت "فيس بوك" المحكمة بإسقاط إدعاءات "ياهو" المحجفة. وبدأ النزاع القضائي بين الشركتين في شهر مارس الماضي، حينما أقامت "ياهو" دعوى قضائية ضد "فيس بوك" بشأن براءات اختراع تخص شبكتها الإعلانية، والخصوصية، والتخصيص، والتراسل، والشبكات الاجتماعية ككل. وردت "فيس بوك" بدعوى مضادة بعد ذلك بشهر ضد "ياهو" بشأن انتهاكها ل10 من براءات اختراعها، وفي ردها على تلك الخطوة قالت "ياهو": إن الدعوى المضادة التي أقامتها الشبكة الاجتماعية كانت انتقامية وتستند إلى معلومات لا يمكن ل "فيس بوك" الوصول إليها.