نظم عشرات الآلاف من البحرينيين غالبيتهم شيعة احتجاجات خارج العاصمة المنامة الجمعة، ضد خطط لتوحيد دول الخليج العربية وهي خطة تدعو لها السعودية بهدف احتواء المعارضة في البحرين والتصدي لنفوذ إيران الإقليمي. وفي إيران عرض التلفزيون الحكومي مشاهد لآلاف المحتجين الذين تجمعوا للاعتراض على هذه الخطط وقال رجل دين إيراني بارز إن هذه الفكرة ستكون نهايتها "بئس المصير".
وردد المحتجون في البحرين هتافات تدعو إلى سقوط الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقال أحد المحتجين: "نحن ضد أي شيء تفعله أسرة آل خليفة ولا نريد الوحدة البحرينية السعودية".
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست التقوا في الرياض الاثنين، لبحث دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوحيد دول المجلس لكنهم أخفقوا في الاتفاق على مزيد من خطط التكامل، ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بهذا الشأن في وقت لاحق هذا العام.
وتزايدت التكهنات بأن الغرض الرئيسي للسعودية هو الوحدة مع البحرين حيث تسود الاحتجاجات التي تقودها الأغلبية الشيعية الجزيرة منذ العام الماضي.
وقال رجل الدين الإيراني كاظم صديقي في خطبة الجمعة، التي بثتها الإذاعة الرسمية على الهواء مباشرة: "هذه المؤامرة مصيرها بئس المصير وتجري بضوء أخضر من الأمريكان والصهاينة لكنهم يجب أن يعرفوا أن شعب البحرين والمنطقة والمسلمين في أنحاء العالم وفي إيران لن يسكتوا عليها".
وبث التلفزيون الحكومي الإيراني مشاهد لآلاف الأشخاص الذين نظموا مظاهرات في أنحاء البلاد ورددوا هتافات ضد الأسرتين الحاكمتين في البحرين والسعودية احتجاجا على الاتحاد المقترح بين السعودية والبحرين.
وقال صديقي: "بدلا من النزول على مطالب شعبها تسلم (الحكومة البحرينية) هويتها بخضوع كامل لدولة أخرى".
وتصاعد التوتر بين إيران ودول الخليج العربية الحليفة للولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية حيث يتهم القادة العرب طهران بإذكاء الاضطرابات وتأليب الشيعة في البحرين وهي تهمة تنفيها طهران والمحتجون.