سيناء لا تزال وجهة سياحية رائعة لممارسة رياضة الغوص وصيد الأسماك قال خبراء عالميون في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2012، الذي استضافته دبي نهاية أبريل الماضي، أن الفرصة باتت مواتية في الوقت الحاضر للإستثمار في قطاع الفنادق المتنامي في المنطقة وتحديدا في الإمارات والسعودية وسلطنة عمان.
وفي تعليقه على نتائج جلسات المؤتمر التي ركزت في مناقشاتها على التغيرات الجيو- سياسية التي تشهدها المنطقة وتداعياتها بالنسبة للمستثمرين والمطورين، قال جوناثان ورسلي، رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة بنش ايفنتس: "من الملاحظ أن دبي تقود معايير نسب الإشغال الفندقي والاستدامة في حين تعمل السعودية على الاستفادة بحكمة من عائدات النفط لقيادة الطريق في مجال السياحة الدينية والاستفادة منها في تعزيز اجمالي الناتج المحلي بعيدا عن ايرادات النفط والغاز.
وتبرز سلطنة عمان، التي ورد تشبيهها كثيرا بالحصان الأسود خلال المؤتمر، في الوقت الحاضر كأرض خصبة للفرص الاستثمارية في قطاع الضيافة".
وأضاف: "مما لا شك فيه أن الاستثمارات الحالية التي يتم ضخها لتطوير البنية التحتية في عمان، بما فيها مشروع توسعة مطار السيب الدولي على سبيل المثال، تظهر مدى طموح السلطنة الكبير لتطوير قطاعها السياحي والاستفادة من جمال مواردها الطبيعية وشواطئها لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة في المنطقة".
وفي نفس السياق قال كيرت ريتر، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق ريزيدور: "أعتقد أنه مع الأداء القوي الذي شهده قطاع الفنادق في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في العام الماضي، فإن هذا الوقت يعتبر مناسبا للغاية لزيادة الاستثمار في هذه البلدان".
من جانبه قال سلمان حيدر، العضو المنتدب لمجموعة ماجد الفطيم العقارية: "بالنظر إلى الفرص المتوفرة في سلطنة عمان، فنحن نعمل حاليا على تطوير ثلاثة فنادق مقترحة في مشروع "أمواج" العماني الذي يعد من المشاريع العمرانية الطموحة في السلطنة".
وخلال مشاركته في احدى جلسات المؤتمر، قال جو سيتا، رئيس مجموعة إيفا للاستثمارات الفندقية: "شهدنا الحديث عن وجود العديد من الفرص الاستثمارية المثيرة للاهتمام في هذه الدول الثلاث بما فيها السعودية والإمارات وسلطنة عمان ويبدو أن الأمر مشجعا في المستقبل لتواجد علامتنا الفندقية بالجديدة "يوتل" في المنطقة".
وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر، قال نيناد باسيك، مؤسس ورئيس شركة "علوبال سكسس أدفايزر المحدودة: "إن العمل على تعزيز نمو أعمالك يتطلب المزيد من السرعة والاستجابة الفورية من جانبك للتعامل مع تحديات المنافسة الشديدة التي تشهدها الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا للاستفادة من الفرص المتوفرة".
وذكر باسيك بأن أداء أسواق الدول المنتجة للنفط يبدو جيدا وفقا للمعايير العالمية، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط ليست منطقة متجانسة. وقال: "لا يمكن الحديث عن هذه المنطقة كبلد واحد. فعلى سبيل المثال تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أسرع الأسواق نموا على مستوى العالم حيث تشهد بعض الأعمال فيها نموا يتجاوز نسبة 30 في المائة".
وأضاف باسيك: "من المتوقع أن تصل نسبة النمو في قطاع الفنادق في الامارات 4 في المائة في عام 2012 وربما نشهد خلال العام الجاري عودة بعض من الاستثمارات التي تم تأجيلها في أبو ظبي".
وحول تداعيات أحداث الربيع العربي على القطاع السياحي في المنطقة، قال بول بيساني، نائب الرئيس لتطوير الفنادق في شركة "كورينثيا هوتلز" في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي: "أعتقد أن الأسس باقية كما هى، فسيناء لا تزال وجهة سياحية رائعة لممارسة رياضة الغوص وصيد الأسماك".
من جانب آخر أعرب وزير السياحة المصري منير عبد النور خلال مشاركته في مناقشات المؤتمر عن ثقته بعودة الازدهار لقطاع السياحة في مصر في أعقاب أحداث الربيع العربي المتواصلة في البلاد منذ أكثر من عام، قائلا: "يعد قطاع السياحة من القطاعات المهمة جدا بالنسبة للبلد ونحن تأمل أن ترتفع أعداد الزوار وازدهار القطاع بعد انتهاء عملية الانتخابات الرئيسية في شهر يونيو المقبل.
إن خططنا ستنصب على زيادة اعداد الزوار والعودة بذلك إلى أرقام 2010. ونتوقع أن يصل عدد الزوار هذا العام إلى 14.5 مليون زائر في حين نخطط لزيادة العدد إلى نحو 30 مليون سائح بحلول 2017".
وخصص المؤتمر العربي للإستثمار الفندقي 2012 جلسات لمناقشة عدد من الدراسات حول قطاع الفنادق والفرص الإستثمارية المتوفرة في دول المنطقة بما فيها مصر التي تمثل واحدا من أهم الأسواق في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وكذلك في العراق ولبنان والسعودية وتونس إلى جانب الفرص الإستثمارية في قطاع الفنادق المتوفرة في مختلف الأسواق خارج منطقة الشرق الأوسط.
وانعقد المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني بدبي ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات، خلال الفترة بين 28 و30 أبريل الماضي بتنظيم من شركة ميد ايفنتس مشاركة مع بنتش ايفنتس.
واستقطب المؤتمر 80 متحدثا بارزا من مسؤولي الشركات التنفيذيين والخبراء في قطاعات الضيافة والسياحة والاستثمار إلى جانب 500 موفد من 40 بلدا من مختلف مناطق العالم.