الدوحة: استضاف نادي الجسرة الثقافي بالعاصمة القطرية الدوحة الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم، وهو نفس المكان الذي استضاف نجم قبل ذلك في عام 1993 وقدم له محمد الدرويش عضو مجلس إدارة نادي الجسرة بعضاً من الصور الفوتوغرافية وكلمة له كان وقعها وقتذاك. ووفقاً لصحيفة "العرب" القطرية أكد نجم أو "الفاجومي" على حبه لقطر والذي خرج منها بقلب "أبو المصريين" و "أمير الفقراء"، وخلال حديثه للصحفيين أعلن عن أمنيته بأن يصعد من مصر عدد من الشعراء الجدد من جيل "فيس بوك"، وقال عن نفسه أنه ابن الثقافة الإسلامية. وأكد نجم أنه لا يخاف من "الحرامية"، متمنيا ألا يخافوا من الصهاينة، وعن عهد جمال عبدالناصر قال: "أي رئيس عربي يصل إلى السلطة، يلتف حوله المنتفعون ويوسوسون له"، مشيراً إلى أن قصيدته "زيارة لضريح عبدالناصر" كتبها بعد وفاته بكل حرية. كما شدد على أن يبقى الشاعر فارسا موضحا أن الشاعر الذي يكتب بالتكليف هو ملفِّق، ومستشهدا بالشاعر العربي عنترة بن شداد العبسي الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو إلى التأسي بأخلاقه، وساق بعضا من أبياته الشهيرة ومنها: هلا سألت الخيل يا ابنة مالك/ إن كنت جاهلة بما لم تعلم/ يخبرك من شهد الوقيعة أنني/ أغشى الوغى وأعف عند المغنم. وحول سؤال وجهته له صحيفة "العرب" عن رأيه في الشعراء الذين لا يتبنون قضية معينة، قال نجم "لا يوجد شاعر من دون قضية، ومن أكثر من ألف سنة كانت قضية عنترة محاربة التمييز العنصري، والذي يكتب عن "المرأة" فهذه قضية أيضا". كما أعلن عن أسفه لما حدث بعد مباراة في كرة القدم بين مصر والجزائر حيث قال "حصل لنا هطل، نعادي الشعب الجزائري الجميل الذي قدم مليونا ونصف مليون شهيد، هل يُعقل أن يوصف شعب من هذا الصنف ب "اللقيط"؟". وعن الجدار الفولاذي الذي أعلن عن إنشائه على الحدود المصرية قال نجم: "إن ما يحدث من بناء للجدار الفولاذي العازل بين مصر وقطاع غزة عار.. عار.. عار، والشعب المصري سيدوس الجدار، وإن نصف قطاع غزة مصريون"، مؤكداً أن الفلاح المصري يراهن على الزمن، ولسان حاله يقول: اصبر على جارك - في إشارة إلى الصهاينة - إما سيرحل وإما تصيبه مصيبة". وأكد نجم - بحسب "العرب" - على أنه لن يدخل أي صهيوني مرتاحا لمصر، متسائلا عن "السلام": "أية سلام ؟ الصهاينة يعربدون، مؤكداً أن موقفه محدد على أساس القضية الفلسطينية، داعيا في الوقت ذاته إلى اقتلاع الصهاينة بالسلاح؛ لأنهم دخلوا بالسلاح، كما راهن على المرأة الفلسطينية وأنها هي الأمل؛ لأن "الحياة عند الفلسطينيين أكبر من الموت". كما ألقى الشاعر الكبير الضوء على تجربته مع الشيخ إمام، مؤكداً أن الأجيال الصاعدة التي لم تشهد الشيخ إمام، قد أصبحت الأشعار والأغاني ملكا لهم، وأن الشعب لا يضيّع شيئا. وتطرق نجم للحديث عن سلبية النخبة، والمثقف العربي، وتحدث عن بعض الفترات التي قضاها في منفاه الاختياري بسوريا ولقائه بالشاعر مظفر النواب، كاشفا عن أن الاستخبارات كانت في كل مرة ترفع تقارير عنهما .