ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الأحد أن الاحتجاجات الاجتماعية في إسرائيل أظهرت وجها جديدا الليلة الماضية، وأن ما بدأ في صيف العام الماضي كخيام احتجاج صغيرة بهدف تخفيض أسعار السكن أصبح في صيف العام الجاري إئتلافا غريبا لا نهاية له من المصالح والقوائم والتي وجدت حتى الآن خلفية مشتركة. وقالت الصحيفة في تقرير لها أوردته على موقعها الالكتروني إنه إذا كانت شعارات احتجاجات عام 2011 هي "الشعب يريد عدالة اجتماعية" فإن شعارات هذا العام سوف تكون " الشعب يطالب بالحصول على كل شيء من كل شيء".
وتابعت الصحيفة أن ميدان رابين بدا كثيرا مثل وودستوك أكثر من الباستيل الليلة الماضية حيث كانت الموسيقى صاخبة وحديثة ، كما أن معدل الأعمار به أصبح منخفضا واللغة مختلفة تماما والغضب المتقد الذي كان مفقودا العام الماضي كان غائبا أيضا لسوء الحظ الليلة الماضية.
وأشارت إلى أن الآباء والأمهات المؤسسين كانوا يتجولون في الميدان ولكنهم بدوا كالغرباء يدخلون في حوارات تلفزيونية في ظهور بدا أنه به حنين أكثر من السياسة.
وأن الجيل الثاني من الاحتجاج لم ينتج قادة جددا. واهتم منظمو الاحتجاجات بوضع وجوه غير معروفة على المنصة، والذين يقرأون النصوص المعدة سلفا عبر الميكروفون كما لو كانت هذه إحدى المسرحيات.
وذكرت هاآرتس أنه تم مقاطعة كلمات الأشخاص على المنصة مرارا وتكرارا لدعوة الحضور إلى إبعاد شعارات الاحتجاج السياسي. "هذا إثبات على البقاء معا، وهذه ليست مظاهرة سياسية"، مشيرة إلى أنه إذا كان الأمر هكذا، فإنه يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يخلد للراحة خلال صيف آخر من المستوطنات، والتفجيرات، والظلم الاجتماعي.
وأضافت الصحيفة أن منذ صيف العام الماضي فإن الإئتلاف الحكومي توسع والدعم الشعبي لها لم ينخفض بالمرة، وفقا للاستطلاعات. ربما هذا هو فشل الصيف الماضي.
ومنذ ذلك الحين،أصبحت الاحتجاجات في الشوارع تقريبا شيئا طبيعيا.التي قد تكون علامة جيدة. لكن ما يثير الشك أن يكون هذا الائتلاف الذي يتكون مابين "الحرس الاجتماعي"، وحركة "دارما الاجتماعية"، و"التعاونية الأولى من أجل التغيير الاجتماعي" و"سلام جديد" تعال تعلم وشيد، "ومخيم المصاصون"و "شعبي" مستقبل إسرائيل، ومشروع فينوس، ومجموعة "لتنظيم أيام ممتعة للأطفال الفلسطينيين"، ومجموعة لدعم السماح بتعاطي القنب هو أكثر تهديدا للحكومة والنظام القائم من صرخات المشردين التي دوت في الصيف الماضي.
وأوردت الصحيفة الإسرائيلية أن الشيء الجيد هو أن هؤلاء الشباب الصغار احتلوا الميدان ولكن الخبر السيئ أنهم متفرقون بشكل كبير حيث أحصى أحدهم وجود 30 مجموعة على الأقل وانه لا توجد مجموعة رئيسية تقودهم.