بيروت : في تصريحات أدلى بها بالتزامن مع الذكرى الرابعة لحرب تموز ، كشف نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأربعاء أن الحزب بات يملك ما أسماه "بنك أهداف إسرائيلية واسع ودقيق " لاستخدامه ضد تل أبيب في حال وقعت مواجهة جديدة بين الجانبين. وأضاف قائلا :" نمتلك بنك أهداف إسرائيلية واسعا ودقيقا ولن تمر أي خطوة إسرائيلية من دون ثمن ". وتابع أن حزب الله عمل على تطوير جهوزيته ليكون على قدر التحدي ، قائلا :" إن الحزب أفضل بمراحل من تقدم إسرائيل في فترة السنوات الأربع الماضية" . ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن قاسم القول أيضا إن استعدادات المقاومة تأخذ بالاعتبار كل السيناريوهات المحتملة جوا وبرا وبحرا وعلى امتداد مساحة لبنان. وكانت تقارير اسرائيلية كشفت الثلاثاء ان ثمة مخاوف متزايدة داخل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية من احتمال قيام حزب الله اللبناني بحفر أنفاق تصل بين لبنان واسرائيل يمكن من خلالها شن هجمات على اي من التجمعات الاسرائيلية القريبة من الحدود او نقاط تابعة للجيش الاسرائيلي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن تلك التقارير القول :"انه مع بقاء المخاوف من محاولة الحزب اختطاف جنود اسرائيليين كما فعل مرتين من قبل، فان هناك مخاوف جديدة بشأن امكانية ان يحاول عناصره دخول اسرائيل عبر الانفاق والوصول الى اي من التجمعات الحدودية مثل شلومي والتحصن داخل احد المنازل مع مدنيين". واضافت "ان هناك مخاوف ايضا من ان يستغل الحزب مثل تلك الأنفاق في زرع متفجرات اسفل وبالقرب من النقاط التابعة للجيش الاسرائيلي وذلك بالاخذ في الاعتبار نجاح حركة حماس في تنفيذ مثل هذا المخطط عام 2004 عندما فجرت نفقا أسفل نقطة للجيش الاسرائيلي جنوبي غزة ما اسفر عن مقتل خمسة جنود". ووفقا للتقارير السابقة أيضا ، فإنه رغم أن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله معني في هذه المرحلة بالدخول في حرب ، إلا أنها تخشى أن يكون الحزب مازال يخطط للانتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية في سوريا عام 2008.