أ ش أ - دعا جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة إلى إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التى جرت يوم الخميس الماضي وفاز فيها حزبي السلطة حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي ب 288 مقعدا من مجموع 462. كما دعا بن عبد السلام الفائز حزبه ب 7 مقاعد فى الانتخابات الجديدة- فى مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد إلى إجراء انتخابات تشريعية فى غضون الشهور الستة القادمة على أن تشرف عليها حكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى أن حزبه بدأ الاتصالات مع الأحزاب الأخرى من أجل بلورة موقف مسئول ينأى بالجزائر عن المخاطر. وردا على سؤال حول تقييمه لعمل المراقبين الدوليين خلال الانتخابات والبالغ عددهم أكثر من 500 مراقب . وأعتبر رئيس رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة إن عدد المراقبين غير كاف لتغطية مكاتب التصويت البالغة أكثر من 50 ألف صندوق وكانت العديد من الأحزاب المعارضة والإسلامية الجزائرية قد أعربت عن احتجاجها على ما قالت أنه تزوير مفضوح فى الانتخابات . وقالت لويزة حنون زعيمة "حزب العمال " اليساري في مؤتمر صحفي بالعاصمة نشرته وسائل الأعلام الجزائرية اليوم إن التزوير كان كاسحا وهو بمثابة انقلاب على الإرادة الشعبية ودعوة غير مباشرة إلى الثورة على الأوضاع". وذكرت أنها "مقتنعة بأن الشعب لن ينساق وراء ذلك لأنه واعٍ". وكشفت حنون عن اتصالات مع "تكتل الجزائر الخضراء " الذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية بغرض التشاور بخصوص ما اتفقت على وصفه المعارضة بأنه تزوير مفضوح لصالح حزبي السلطة. وحصل حزب العمال على 20 مقعدا وبذلك تراجع نسبيا عن نتائج انتخابات 2007 التي أعطته 26 مقعدا. وفى نفس السياق عقد عبد المجيد مناصرة رئيس الحزب الإسلامي المعارض المحسوب على حركة الأخوان المسلمين مؤتمرا صحفيا ندد فيه ب "برلمان يشبه برلمان الرئيس السابق حسني مبارك فى عام 2010 ..مشيرا إلى أن البرلمان الجزائرى يغلق اللعبة السياسية في البلاد ويقضي على التعددية ويقزم المعارضة. وحذر مناصرة من مصير شبيه بمصير مبارك وحاشيته بحكم انسداد الأفق السياسي بالجزائر وأضاف أن الجزائريين أداروا ظهرهم للتغيير؛ على عكس مناخ التغيير السائد بالمنطقة العربية . وردا على سؤال حول ما إذا كان حزبه الذي فاز بأربعة مقاعد فقط سيعقد تحالفات في البرلمان لمواجهة الأغلبية الساحقة التي يمثلها حزبي السلطة ( 288 مقعدا) وهما جبهة التحرير برئاسة عبد العزيز بلخادم والتجمع الوطني الديمقراطي برئاسة أحمد أويحيى الوزير الأول فقال إن تنسيقا مثل ذلك غير مستبعد. من جهته دعا "تكتل الجزائر الخضراء " الإسلامى على صفحته في "فيس بوك " مناضلي الأحزاب التي تشكله وهي حركة مجتمع السلم وحركة النهضة" وحركة الإصلاح إلى التقيد بقرارات القيادة وضبط النفس وانتظار التعليمات مركزيا وعدم الانسياق وراء النداءات المغرضة بعد التزوير الفاضح والتعتيم الجبان على النتائج الحقيقية التي تم استبدالها في الغرف الخاصة وإبعاد كل المراقبين وأعضاء اللجان من حضوره فرز الأصوات. وأظهرت النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية الجزائرية فوز خمسة أحزاب أسلامية ب 63 مقعدا من مجموع 462 مقعدا أى بنسبة 14% فى أول برلمان بعد ثورات الربيع العربى التي اندلعت على جانبي الجزائر سواء شرقا أو غربا .