الدوحة: تحل الثقافة الجزائرية خلال الفترة من 24 وحتى 29 مايو الجاري ضيفة على العاصمة القطرية وذلك للمشاركة في فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية لعام 2010، وتم أول أمس افتتاح معرض للثقافة الجزائرية في مسرح قطر الوطني بمبادرة من وزير الثقافة والفنون والتراث, الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، ووزيرة الثقافة الجزائرية السيدة خليدة تومي، والسفير الجزائري في الدوحة السيد عبدالفتاح زياني وأمين عام وزارة الثقافة القطرية السيد مبارك بن ناصر آل خليفة. ووفقاً لصحيفة "العرب" القطرية اطلع وزير الثقافة على جوانب من مظاهر وجماليات الثقافة والتراث الجزائري، وذلك من خلال معرض للكتاب ضم حوالي ألف عنوان تنوعت بين مختلف مجالات المعرفة، ومعرض للفن التشكيلي جمع عدة أسماء جزائرية من رواد مدارس فنية مختلفة أمثال شندر سعيد ودميس محمد وبردين موسى وروابح محمد وغيرهم، إضافة إلى معرض للأعمال الفنية الخزفية للفنان عبد العزيز باشا، ومعرض لفن التطريز الجزائري، كما سجلت الزرابي الجزائرية حضورها ضمن هذا العرس الثقافي الفني. ومما قاله عبد النور أسامة المشرف على معرض الكتاب عن مشاركة الكتاب الجزائري "أحضرنا عينة من الكتب، أي حوالي ما يقارب الألف عنوان، تتوزع على مجالات عدة مثل الشعر والقصة والتاريخ والدراسات الفكرية وخصصنا أيضا حصة لكتاب الطفل، وهذه الإصدارات تدخل ضمن برنامج نشر سطرته وزارة الثقافة الجزائرية منذ حوالي سنة 2008، وقد كانت تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 دافعا قويا لهذا البرنامج" وقد خصص الكتاب الجزائري جانبا هاماً من انشغالاته لأسمائه الوطنية والتاريخية أمثال المجاهد عبد القادر الجزائري، بينما تعكس تجارب التطريز الحاضرة في المعرض جمالية فريدة تمزج بين الحاجة الاجتماعية والذوق الفني والبعد الإسلامي والتاريخي. أما زاوية الفن التشكيلي فتقدم لمتأمل معروضاتها تاريخا مختصرا للتجربة الفنية التشكيلية الجزائرية التي انطلقت منذ ثلاثينيات القرن الماضي مع أسماء أمثال شكري مسلي وقرماز وبن عنتر وأكسوح حداد. وفي نفس السياق استقبل أول أمس الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث بمكتبة خليدة تومي وزيرة الثقافة الجزائرية التي وصلت الدوحة للمشاركة في افتتاح الأسبوع الثقافي الجزائري، وخلال اللقاء أكد الكواري على عمق العلاقات التي تربط الشعبين القطري والجزائري بفضل السياسة الحكيمة والعلاقات المتميزة التي تربط بين قيادة البلدين، مشيراً إلى أنه من أكثر المتابعين للثقافة الجزائرية، وهي ثقافة غنية ومتعددة، وهذه التعددية تمنحها مميزات كثيرة. ومن جانبها قالت خليدة تومي إن الجزائر ومن منطلق العلاقات المتميزة بين البلدين أصرت على أن يكون لها تواجد قوي وفعال في احتفالات الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010، وأن تترك بصمة جزائرية في احتفالات الدوحة عاصمة للثقافة العربية، مضيفة أن قطر كانت من أهم الدول التي شاركت الجزائر احتفالاتها عاصمة للثقافة العربية قبل ثلاثة أعوام، وكانت المشاركة مميزة وتدل على وجود حراك ثقافي كبير وأصيل في قطر.