في وقت أعلن فيه مرشح جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة زراعها السياسي التزامه بالحفاظ علي اتفاقيات كامب ديفيد، مشيرا إلى أن مصر دولة تتكون من ثمانين مليونات، وإنها لا يمكن أن تخاف من خمس ملايين يهودي، متخليا بذلك عن أهم أهداف ثورة 25يناير المجيدة وهو وضع نهاية للتطبيع. وعرض التليفزيون الإسرائيلي اليوم الخميس عبر موقعه على شبكه الإنترنت التصريحات، التي أدلى بها الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمون للرئاسة، مع الإعلامي خيري رمضان أمس في قناة ال"سي بي سي".
وأوضح التليفزيون الإسرائيلي أن أهم ما جاء في تصريحات مرسي أنه ينوي الحفاظ على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل خاصة وأنها ضرورية لمصر، وهو ما أعتبره التليفزيون بمثابة تصريح يثلج الصدور ويقلل من خوف الإسرائيليين من الإخوان، خاصة وأن أسهم مرسي في الفوز بالرئاسة كبيرة.
وأشار التليفزيون إلى أن مرسي مرشح ذكي خصوصًا وأن ذلك يتم ذلك على أسس الاحترام المتبادل بين الطرفين وعدم خرق الاتفاقية، كما تفعل إسرائيل من خلال تهديد الحدود وقتل الجنود والتلويح الدائم بالحرب.
وتخوف التليفزيون من هذا التعبير الذي أستخدمه مرسي، إلا أنه وفي الوقت ذاته زعم بأن تمسك مرسي بمباديء السلام مع إسرائيل هو أمر جيد.
وأشار التليفزيون إلى تخوف عدد من المراقبين الإسرائيليين من تصريحات مرسي بضرورة فتح معبر رفح على مدار العام أمام الفلسطينيين، موضحا أن هذا القرار من الممكن أن يؤثر سلبيا على إسرائيل.
غير أن المراقبين تعشموا خيرا من جملة واحدة قالها مرسي عقب مناداته بفتح المعبر وهي أن سيناء خط أحمر أمام كل ما هو غير مصري، وهو التصريح الذي وصفه التليفزيون بالجيد بالنسبة لمرسي الذي يدرك المخاطر التي من الممكن أن تهدد بلاده.
وأشار التليفزيون إلى أن أخطر ما جاء من تصريحات ل"مرسي" كانت تأكيده بأنه سوف يعمل على بسط ذراع مصر لكافة دول العالم حتى إسرائيل، لكن على أسس من الاحترام المتبادل كدولة كبرى تنفتح على العالم وتدعم السلام، خاصة في المنطقة العربية، وكذلك بين إيران ودول الجوار.
وأضاف أن علاقة مصر بلبنان لابد أن تكون جيدة وأنه لا دولة تسمى "حزب الله" بل دولة فيها حزب اسمه "حزب الله" ، وهذا التصريح أخذ التليفزيون يتحدث عنه كثيرا، مشيرًا في إطار تقرير له بعد هذا أن مرسي يرغب في إعلاء دور الدولة على الميليشيا، ويؤكد أيضا أن الدولة هي الأساس وليس الحزب.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه دوائر إسرائيلية عن أن الإخوان بالقاهرة توسطوا لدي حماس لتوقف إطلاق الصواريخ وتحافظ علي الاستقرار في غزة ، وتعهدوا لها بحل القضية الفلسطينية ، ان وصلوا إلي السلطة.
ومن غزة نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، وفقا لما نقلته وكالة "قدس نت" للأنباء، ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم الخميس حول إقامة الحركة وحدة مكونة من 300 عنصر أمن على حدود قطاع غزة وظيفتها منع إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وزعمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم أن حكومة حركة "حماس" في قطاع غزة أقامت وحدة مكونة من 300 عنصر أمن وظيفتها منع أطلاق الصواريخ على إسرائيل , قائلة :"إن الوحدة "المضادة لإطلاق الصواريخ" تتكون من 300 رجل أمن تعمل مباشرة تحت قيادة وزير الداخلية فتحي حماد وهي مزودة بالدراجات النارية وعربات رباعية الدفع ويلبسون بزات سوداء وتعمل ليل نهار من اجل منع إطلاق الصواريخ على إسرائيل بشرط إلا تطلق تل أبيب النار أولا".
وقالت الحركة على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم في تصريح خاص لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء:" إن الحديث عن نشر عناصر أمن من حركة حماس على حدود غزة لمنع اطلاق الصواريخ إلى اسرائيل كلام غير صحيح لأن ليس من مهمة الحكومة ولا الشعب الفلسطيني حماية اسرائيل , فحكومة حماس حكومة مقاومة تحتضن المقاومة لأنها حق للفلسطينيين وهي تدعم هذا الحق".
ويشير برهوم في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل تسعى من وقت لأخر إلى النيل من مصداقية ومواقف الحكومة في غزة التى نجحت في إدارة الشأن الفلسطيني رغم الحصار والحرب والتصعيد , على حد قوله.
كما يؤكد الناطق باسم حركة حماس على أن ذلك مجرد ادعاءات اسرائيلية لتشويه سمعة الحكومة في غزة للنيل بها , قائلا:" حكومة حماس لها مهام واضحة فهي شرعت المقاومة ولم تكون في يوم ضد المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية ".
وقالت هآرتس إن تلك القوة اعتقلت عددا من أعضاء تنظيمات أخرى مثل الجهاد ولجان المقاومة إلا أن أعضاء الجهاد يتم إطلاق سراحهم مباشرة فيما يتم مصادرة الصواريخ والعربات لدى المجموعات التي يلقى القبض عليها وتسلم إلى حركة حماس.
وادعت أن هناك تفاهما ضمنيا غير مكتوب بيت إسرائيل وغزة للحفاظ على الهدوء فيما يختلف الوضع في الضفة الغربية حيث التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة.