أعربت السلطات الباكستانية عن عميق أسفها وحزنها لحادث الطائرة بوينغ 737 التى راح جميع ركابها ضحايا لدى محاولة الطائرة الهبوط فى مطار العاصمة اسلام اباد وذلك نتيجة الظروف الجوية السيئة. من جانبها أفادت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" عربي ان جميع من كان على متن الطائرة، التي كانت متوجهة من ميناء كراتشي جنوبي البلاد الى اسلام آباد والبالغ عددهم 127 قد لقوا حتفهم في الحادث.
وقد أجل عمال الاغاثة عملهم بالبحث عن الناجين في حطام الطائرة التي سقطت في قرية حسين آباد حتى صباح السبت الباكر. ولم تسفر اعمال البحث في العثور على اي احياء بين الحطام.
وقال مسؤولون إنه تم العثور على جهاز التسجيل "الصندوق الاسود" الخاص بالطائرة، وانه سيسلم الى الجهات التي ستتولى مهمة التحقيق في اسباب وقوع الحادث.
وكانت الطائرة التي كانت تحمل على متنها 121 مسافرا وطاقما مكونا من ستة افراد على وشك الهبوط في مطار اسلام آباد عندما وقع الحادث.
واشارت تقارير الى حصول عواصف رعدية في المنطقة وقت تحطم الطائرة. وتجمع اقارب وذوو ركاب الطائرة في مطاري كراتشي واسلام آباد انتظارا لانباء عن مصير ذويهم.
وقال مسؤول في شركة بهوجا في كراتشي إن الشركة تجري الترتيبات اللازمة لنقل فرد واحد من كل اسرة من اسر الضحايا جوا الى اسلام آباد.
اما مطار اسلام آباد فقد سادته اجواء الصدمة والحزن. فقد شوهد احدهم وهو يصرخ "بنتاي ماتتا" قبل ان ينهار وهو في حالة صدمة، بينما قال خال البنتين وتبلغان من العمر 18 و20 سنة "لا نعلم ان كنا سنشاهد جثمانيهما ومتى سيحصل ذلك."
بينما شوهدت زارينا بيبي وهي تحاول اكتشاف ما اذا كان زوجها من ضمن ركاب الطائرة المنكوبة. وقالت بيبي "لقد اتصل بي قبل ان يغادر كراتشي، ولكني لا اعلم ان كان على متن هذه الطائرة ام لا."
وكانت الطائرة قد اقلعت من مطار كراتشي في الساعة الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي (12 غرينتش) وكان مقررا ان تهبط في مطار اسلام آباد في السابعة الا عشر دقائق.
يذكر ان شركة بهوجا شركة طيران صغيرة تأسست قبل عشر سنوات، الا انها صفيت بسبب المشكلات المالية. وقد عادت للعمل منذ فترة وجيزة فقط. وقال الوزير الباكستاني إنه تم ادراج اسم فاروق بهوجا في قائمة المنع مما يعني انه لن يتمكن من مغادرة باكستان، وهو اجراء يتخذ عادة بحق من يشتبه في ارتكابه فعلا جرميا.