قال الإعلامي باسم يوسف أن بعض السياسيين الذين يعجبهم نقده لسياسيين آخرين، يتصلون به غاضبين إذا ما تعرض لهم بالنقد، وأضاف أن بعض الإسلاميين ينتقدونه، ويعتبرون برنامجه "تجديفياً" لأن السخرية بحسب رأيهم محرمة في الإسلام. وقال يوسف في سياق التقرير الذي بثته "الجارديان" البريطانية أمس علي موقعها الإلكتروني عن برنامج "البرنامج" وتأثيره في الإعلام المصري، "إن المجتمع المصري لايزال مغلقاً ومحدوداً، فقد حكمنا لمدة 30 عاماً بواسطة شخص واحد، وبعض الناس لا يزالون غير قادرين علي التفرقة بين نقدي لكلام شخص ملتح وأن أنقد الإسلام ذاته." وقالت "الجارديان" أن برنامج "البرنامج" المستوحي من البرنامج الأمريكي "ذا دايلي شو" للمذيع الأمريكي الشهير "جون ستيورات" قد نجح في جذب المشاهدين المصريين عبر النوع الجديد من الهجاء والسخرية التي يقدمها ولم تكن معتادة، فهو البرنامج الأول الذي ينتقد سياسيين مباشرة علي الهواء بهذه الطريقة. وكشفت الصحيفة عن أن يوسف يخطط لزيارة "جون ستيورات" في يونيو المقبل لأخذ نصائح منه لإطلاق نسخة حية علي الهواء مباشرة من البرنامج. ونقلت الصحيفة في سياق نفس التقرير عن د. ناعومي صقر، أستاذ الإعلام بجامعة ويستمنستر، قولها: إن المجال في مصر أصبح أكثر اتساعاً لأخذ زمام المبادرة، ولكن البنية الأساسية التي كانت موجودة أيام مبارك لاتزال قائمة، فالمجلس العسكري حل محل مبارك.