قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بتثبيت حق عائلة رويضي المقدسية في منزلها وفي قطعة أرض تملكها في حي وادي حلوة ببلدة سلوان الأقرب إلى المسجد الأقصى من جهته الجنوبية. جاء هذا القرار بعد سنوات طويلة من التداول في محاكم الاحتلال حول قضية منزل عائلة رويضي حيث تعتبر قضية منزل العائلة في سلوان أقدم القضايا العالقة بمحاكم الاحتلال منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي حينما استولى المستوطنون على أرض العائلة وحاولوا الاستيلاء على المنزل المجاور بحجة أنها تتبع لما يسمى 'حارس أملاك غائبين' والذي يمكن شركة "امنوتا" التابعة للصندوق القومي اليهودي من تملك المنزل في حال ثبوت أن مالك المنزل لا يعيش في القدس.
وقال مركز معلومات وادي حلوة إن مالك المنزل الحقيقي هو جمعة سالم رويضي، الذي كلف ابن أخيه سمير رويضي بمتابعة القضية والتي وصلت إلى طريق مسدود أمام عائلة رويضي نتيجة شهادة مزورة لسمسار أراض معروف بتكرار شهاداته المزورة على عقارات وأراضي منطقة سلوان.
وتبين من الوثائق التي تم كشفها للقضاء أن السمسار شخص غير موثوق بشهادته وذلك باعتراف القضاء نفسه نتيجة تكرار كذبه في المحاكم لصالح المستوطنين وشركة "امنوتا" التابعة للصندوق القومي اليهودي.
وقرر قاضي المحكمة العليا إعادة القضية إلى المحكمة المركزية ليتم فتح الملف من جديد.