لمواجهة حماس وحزب الله وإيران إسرائيل تنشر "القبة الحديدية" في نوفمبر وصفقة مع واشنطن لشراء مقاتلة "اف 35" نشر بطاريات لاسقاط صواريخ المقاومة القدسالمحتلة: أعلنت الاذاعة الاسرائيلية الثلاثاء أن أول بطاريتين من منظومة "القبة الحديدية"المضادة للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى سيدخلان حيز الاستخدام العملي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن بيان لوزارة الحرب "كافة الاختبارات العملية التي أجريت بصحراء النقب وتحاكي اسقاط قذائف وصواريخ قصيرة المدى بشكل متزامن انتهت بنجاح". وقال مسؤولون في وزارة الحرب إنه ستنشر أول بطاريتي صواريخ قرب بلدة سديروت قرب الحدود مع قطاع غزة. وبث جيش الاحتلال لقطات مصورة للتجربة ظهرت فيها صواريخ القبة الحديدية تتجاوز صواريخ شاردة لكنها تعترض الصواريخ التي يقدر سقوطها في مناطق آهلة بالسكان. والوحدتان اللتان قال الاحتلال إنهما ستبدآن العمل بحلول تشرين الثاني/نوفمبر تجرهما شاحنات ويسهل نشرهما على أي حدود إسرائيلية. تكلفة ضخمة و"القبة الحديدية" عبارة عن نظام متحرك لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية من عيار 155 مليمتراً، والتي يصل مداها إلى 70 كيلومتراً، في جميع الأحوال الجوية، بما في ذلك المطر والعواصف الترابية والضباب. وتبلغ تكلفة المشروع الذي تطوره شركة "رفاييل" الإسرائيلية لصناعة الأسلحة بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي حوالي 210 ملايين دولار. وكانت الحرب الإسرائيلية على لبنان صيف يوليو/تموز 2006 مع حزب الله، والحرب على قطاع غزة قبل 18 شهرا من دوافع تطوير نظام القبة الحديدية ، حيث كانت المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في مجال صواريخ حزب الله وحركة حماس عاجزة عن صد الصواريخ. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب في مايو/أيار، الماضي من الكونجرس سرعة الموافقة على تخصيص 205 ملايين دولار، لمساعدة إسرائيل في استكمال بناء "القبة الحديدية". وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن النظام الدفاعي "يأتي استجابة للمخاوف التي أبداها الإسرائيليون بشأن التعرض لهجمات صاروخية محتملة" سواء من جانب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أو حزب الله في جنوب لبنان. وكان حزب الله اللبناني شكك في فبراير/شباط الماضي في قدرة نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ على حماية إسرائيل في حال اندلاع مواجهات بين الطرفين، قائلاً إنه قادر على "تحطيم القبة بالقبضة المقاومة". ونقلت جريدة "فلسطين اليوم" عن محللين انتقادهم لنظام القبة الحديدة بالقول "تكلفة اعتراض صاروخ فلسطيني بدائي الصنع لا يتعدى ثمنه 500 دولار، سيكلف الجيش ما بين 10 ألف إلى 50 ألف دولار، مما قد يستنزف موازنته العسكرية". الا ان وزير الحرب ايهود باراك هون من شأن تلك الانتقادات موضحا أن الدولة العبرية إذا دخلت حربا انتقاما لخسائر بشرية فادحة في هجوم بالصواريخ فسيكلف الصراع 1.5 مليار دولار في اليوم. صفقة امريكية اسرائيلية في سياق متصل ، كشف مسئول امريكي عن اقتراب وانشطن وتل أبيب من توقيع اتفاق بشأن بيع 19 طائرة إف-35 التي تصنعها شركة شركة لوكهيد مارتن لتكون أول صفقة لبيع هذه الطائرة الحربية خارج الولاياتالمتحدة يتوقع أن تصل كلفتها ثلاثة مليارات دولار. وكانت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"جيروزاليم بوست" ذكرتا مؤخرا ان المقاتلة الأمريكية من طراز "اف 35" تعد الأكثر تطورا في العالم ، لقدرتها على اختراق المنظومات الدفاعية الإيرانية. واشارتا الى انه على الرغم من نجاح التجارب الاسرائيلية على المقاتلة ""اف 15" ، والتي تعرف باسم "النسر الصامت" ، وسعرها الأرخص وقدرتها على حمل ذخيرة أكثر ، الا ان اسرائيل تعتزم شراء طائرات اف 35 ، التي تعتقد انها قادرة على الإفلات والتهرب من الرادارات. وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه في حال تم الاتفاق على صفقة شراء طائرات "اف 35" فإن امام اسرائيل عدة عقبات لاعتمادها كطائرة اساسية في اي هجوم على طهران ، اولها انها لن تحصل على الطائرات الأولى قبل أقل من اربع سنوات. والعقبة الثانية أمام إسرائيل لشراء هذه الطائرات تكمن في ثمنها الباهظ حيث يبلغ ثمن الواحدة 130 مليون دولار ، لذا تجري حاليا مفاوضات مع شركة "لوكهيد مارتن" المصنعة لطائرات "أف 35" في محاولة لخفض ثمن الطائرة.