واشنطن: اعلن احد الاصدقاء المقربين من الرئيس الامريكي باراك اوباما، عن مشاركته في تنظيم رحلة بحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، والتي تاتي تحت شعار "جرأة الامل"، تطابقا مع عنوان كتاب اوباما الثاني واكثرها مبيعا عالميا. ونقلت صحيفة "فلسطين" عن صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية ان رشيد الخالدي الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان واحد اصدقاء اوباما اعلن مؤخرا عن تسيير رحلة سفينة "جرأة الأمل"، والتي ستحمل على متنها مساعدات إنسانية بقيمة تبلغ نحو 370 الف دولار، انطلاقا من رغبته الى جانب هيئة مشاركة اخرى، في رفع الحصار عن قطاع غزة الذي فرضه الجانب الاسرائيلي قبل نحو اربع سنوات. من جانبه، رفض البيت الابيض التعقيب على هذه الانباء فيما اكدت الصحيفة ان الهيئة المنظمة للرحلة قد شرعت بجمع الاموال والتبرعات اللازمة لابحار "جرأة الامل" في غضون شهر. ونقلت الصحيفة ذاتها عن الخالدي، ذو الاصول الفلسطينية، ما مفاده انه "غير متأكد ما اذا كان سيطلق اسم كتاب اوباما على سفينة المساعدات ام لا"، مضيفاً "اذا كان الاسم يعد مشكلة بالنسبة للإدارة الامريكية، فيمكنها بكل بساطة ان تضغط على اسرائيل لفك الحصار عن غزة فتنتهي بذلك كل المشكلة وينتهي الارتباك الحاصل"، وفق قوله. في سياق متصل ، بدأت وزارة الخارجية الاسرائيلية حملة دبلوماسية لعرقلة ابحار سفينة كسر الحصار اللبنانية الى قطاع غزة في الايام القريبة. وطلب من سفراء اسرائيل نقل رسائل الى كبار المسئولين في الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي ومصر تتضمن الضغط على سوريا ولبنان من اجل وقف ابحار السفينة، بادعاء ان اسرائيل اوقفت "الحصار المدني"، وبالتالي فإن الحديث عن "عملية استفزازية". ولفتت "هآرتس" في هذا السياق الى تصريحات رجل الاعمال الفلسطيني ياسر كشلك، الذي ينظم الحملة الحالية وحاول تنظيم سفينة النساء من لبنان، بان سفينتي "جوليا" و"جونيا" سوف تبحران من ميناء طرابلس نهاية الاسبوع. واضافة الى هذه المقابلة، تتابع الصحيفة ان مؤشرات اخرى وصلت اسرائيل من مصادر مختلفة تشير الى ان الحملة اللبنانية في مراحل الاستعداد المتقدمة للإبحار. وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية قد بعثت برسالتين عاجلتين، الاربعاء، الى عشرات الممثليات الاسرائيلية في العالم بشأن الحملة البحرية اللبنانية. وتضمنت الرسالة الاولى معلومات عن الحملة البحرية ومنظميها، في حين تضمنت الرسالة الثانية تعليمات للنشاط الدبلوماسي لوقف انطلاق الحملة. ويتضح من الرسائل الاسرائيلية ان اسرائيل تركز جهودها الدبلوماسية في دول الاتحاد الاوروبي والادارة الأمريكيةوالاممالمتحدة ومصر، حيث سيطالب الدبلوماسيون الاسرائيليون بممارسة الضغوط على لبنان وسوريا لمنع إبحار السفن باتجاه قطاع غزة. وجاء ان اسرائيل تأمل ان تقوم مصر بتقديم المساعدة في منع وصول السفن الى القطاع، وتوجيهها باتجاه ميناء العريش. كما بعثت اسرائيل برسالة الى لبنان، عن طريق مبعوث الاممالمتحدة في لبنان، مايكل ويليامز، مفادها ان اسرائيل تنظر بخطورة الى الحملة البحرية لان الحديث عن "سفينة تخرج من ميناء دول عدو".