أ ش أ - سادت حالة من الهدوء الحذر في ميدان العباسية بعد توقف الاشتباكات جزئيا، فيما لا تزال قوات من الأمن المركزي والجيش تواصل انتشارها في أماكن متفرقة بالميدان والشوارع المحيطة به لتأمين المنشآت الحيوية وإحكام السيطرة على مداخل الميدان وخارجه. يأتي ذلك في وقت يحاول فيه أهالي العباسية السيطرة على الحرائق التي نشبت في عدد من العمارات المحيطة بالميدان فضلا عن أعمال التخريب التي لحقت بسيارات ومحلات بالمنطقة.
ووسط حالة الهدوء، اختفت تماما أصوات طلقات الخرطوش والرصاص الحي، وبدأ المعتصمون في تنظيم صفوفهم لمواجهة اي محاولة لفض الاعتصام بالقوة . معلنين تمسكهم بالإعتصام في محيط وزارة الدفاع حتى تحقيق جميع مطالبهم والخاصة بتعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري وحل اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة وتسليم السلطة للمدنيين فورا.
كما بدأت قوات الشرطة والجيش في تأمين المحاكم والوزارات ومصلحة الأحوال المدنية ومحطات مترو الأنفاق التي أغلقت أبوابها والبنوك ومقر الكاتدرائية المرقصية بالعباسية ويتعذر الوصول حتى الآن إلى مقر جامعة عين شمس.
وقال مصدر أمنى لوكالة أنباء الشرق الأوسط، :"إن قوات الأمن المركزى المنتشرة بالعباسية، سيقتصر دورها على تأمين المنشآت الحيوية بمنطقة العباسية، إضافة إلى الممتلكات الخاصة بالمواطنين من سيارات ومحال تجارية". كما نقلت وكالة "رويترز" عن بيان لم توضح مصدره أيضًا، أن قوات الجيش المنتشرة هناك لن تتدخل لتفريق المتظاهرين.