طالب عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين كافة المؤسسات الحقوقية والدولية، وكافة الراعين لحقوق الأسرى ومناصري الحرية والسلام في العالم، للتحرك العاجل والسريع لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المعتقلون إداريا بالسجون الإسرائيلية المضربين عن الطعام منذ 65 يوما. وقال قراقع، في نداء استغاثة عاجل وزعته وزارة الأسرى اليوم الثلاثاء إن شبح الموت يحلق فوق رؤوس الأسرى المضربين في ظل سياسة الاستهتار الإسرائيلية بحقوقهم وحياتهم.
وأوضح أن الوضع الصحي للأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة وزملائهما حسن الصفدي وجعفر عز الدين وفارس الناطور ومحمد تاج وعمر أبو شلال، في خطر محدق، وأن إسرائيل تنوي إعدامهم وقتلهم بعدم التحرك والاستجابة لمطالبهم المشروعة والعادلة بإلغاء قرارات اعتقالهم الإداري.
ودعا قراقع إلى اعتبار يوم بعد غد الخميس يوما وطنيا وإنسانيا وأخلاقيا وعالميا للوقوف إلى جانب الأسرى المضربين ومنع كارثة ومأساة إنسانية ترتكبها حكومة الاحتلال في وضح النهار بحق الأسرى المضربين.
واعتبر الوزير أن سقوط شهداء من الأسرى المضربين هو لعنة في وجه العدالة الإنسانية، وأن نتائج وتبعات ذلك ستكون وخيمة على الجميع، داعيا إلى العمل علي وقف جريمة حرب ترتكب الآن خلف القضبان.
وأهاب قراقع بالأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وبالاتحاد الأوروبي، وبكل الدول الصديقة للشعب الفلسطيني، لاتخاذ المواقف العملية لوضع حد لاستمرار إسرائيل بانتهاك كافة الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية.
وقال "إن أي مكروه يحدث للأسرى، الذين لا يطالبون سوى بكرامتهم وبالعدالة الإنسانية، سوف يؤدي إلى انتفاضة واسعة داخل السجون وخارجها، وتتحمل حكومة إسرائيل المسئولية التامة عن هذا الوضع".