أبدى العاملون بمصانع الطوب بمحافظة الجيزة استياءهم العاملين من إهمال المسئولين لمطالبهم في أن يكون لهم نقابة مستقلة وتأمين صحي وحياة كريمة لهم ولأولادهم، بالرغم من تعرضهم للكوارث يوميا. وقال رضا عبداللطيف سلام رئيس النقابة المستقله للعاملين بمصانع الطوب إن عدد العاملين بمصانع الطوب بمركزى الصف واطفيح فقط 150 ألف عامل يعملون فى أكثر من ثسعمائة مصنع منتشره فى جبل المركزين وننتج اكثر من 90 مليون طوبة يوميا ونصدر الطوب لدول أخرى = وندخل للمحافظة ملايين الجنيهات، ولكن للأسف لا توجد خدمه واحده تقدم للعمال، فحقوقنا كلها ضائعه ومهدره فى كل الخدمات فى الصحه والتامينات وتعرضنا للاصابات والوفاه وكأننا لسنا ادميين .
ويضيف سلام لم نهدد يوما بقطع الطريق أو الاضراب عن العمل او الانقطاع عن العمل لاننا نعلم ان االبلد لا تحتمل الاضرابات حتى لا نعطل عجلة الانتاج ، بل نعمل ليلا ونهارا وتعدينا قانون العمل الدولى فعدد ساعات العمل التى نعملها يوميا تتعدى العشر ساعات ولا نكل ولا نمل من العمل.
وتساءل سلام: هل من المعقول أن تبعد مصانعنا التى نعمل بها بالجبل عن المدينة اكثر من 15 كيلو متر، ولا توجد بالمنطقه الصناعية ولا حتى عيادة صغيرة لتعالج المصابين بالمصانع، مؤكدا أن العمال معرضون يوميا لبتر ذراع أو يد فى الخلاط أو الكساره أو الوفاه كليا بمصرع العامل بالصعق الكهربائى أو وقوعه فى الخلاط وفرمه نهائيا، مشيرا إلى أن أقرب مستشفى هي "جراحات اليوم الواحد" فى منطقة التبين والتي تبعد أكثر من نصف ساعه .
وطالب محافظ الجيزة بأن يقوم بإنشاء وحدة صحية داخل المنطقه الصناعية لإسعاف المصابين التي يموت معظمهم قبل أن يصلوا إلى المستشفى.
وأضاف أن عدد العمال المؤمن عليهم داخل كل مصنع لا يتعدى العشرة فقط فى أكبر المصانع، أما باقى العمال والذين يقدرون بحوالى 150 ألف عامل فإنهم غير مؤمن عليهم نهائيا، وموظفو القوى العامله يعلمون ذلك جيدا، ويعلمون أيضا أن من يتعرض للإصابه أو الوفاة يصبح أولاده بلا عائل ولا دخل، ولا يجدون أمامهم سوى التشرد فى الشوارع أو الجلوس أمام المساجد يمدون أيديهم لطلب المساعدة.
واتهم سلام موظفى القوى العاملة بالدخول سرا إلى أصحاب المصانع للحصول على "اللي فيه النصيب، حسب قوله، ولذلك لا يأتى الموقف إلى المصنع مرة أخرى إلا فقط لاستلام المعلوم من صاحب المصنع، متحديا أن يكون أي موظف بمكاتب القوى العامله بالجيزة قام بتحرير محضر واحد لأى صاحب مصنع دفاعا عن حقوق العمال.
ويقول رضا أبوجبل أمين عام النقابة: كنت أتعجب عندما أرى أعضاء جمعية الرفق بالحيوان الأجنبية تدخل المصانع وتتعاطف مع الحيوانات وتقوم بعلاجها، ساعتها كنت أتمنى في قرارة نفسى أن أكون من الحيوانات فى الدول الاجنبية، لأن البشر عند المسئولين في مصر لم يرتقوا إلى درجة الحيوان، لأننا لا نجد من يعالجنا ولذلك نعيش معاقين طوال حياتنا بسبب تأخر العلاج أو عدم العلاج أصلا.
وكشف أبو جبل عن إصابة معظم العمال في المصانع بمرض الفشل الكلوي، بسبب المياه المالحة التي يشربونها، ما اضطرهم إلى حمل جراكن الماه النظيفة على أكتافهم يوميا لحماية أنفسهم من الأمراض، ولكنها للأسف لا تكفى للشرب في ظل ارتفاع درجة الحرارة، مطالبا الحكومة بتوفير خطوط مياه الشرب إلى المصانع لأنه أقل حق للعمال، وهو شرب مياه نظيفة، حسب قوله.