من طرائف جحا قديماً أن أطفاله كانوا جوعى فألحوا عليه طلباً للطعام فأراد أن يصرفهم عنه فأوهمهم أن جارهم لديه طعام شهى فأسرع الأطفال إلى الجار طلباً للطعام وعندما لاحظ جحا منظرهم مسرعين إلى الجار قال لنفسه " ربما يكون الجار لديه طعام شهى وإلا ما سر هجوم الأطفال عليه؟ وأسرع للجار طلباً للطعام ناسياً أنه هو نفسه من أطلق الكذبة وصدقها . وهكذا يكتب تاريخ الصهيونية يطلقون الإدعاء ويعلمون كذبه ويجبرون العالم عبر إعلام ممول ومضلل على تصديقه كأكذوبة بناء نبى الله سليمان هيكل لليهود وأكذوبة أرض الميعاد وأكذوبة شعب الله المختار وتم تكذيب هذه الادعاءات أثرياً وتاريخياً ودينياً . وقد سيطرت فكرة خاطئة عند الصهاينة توارثتها الأجيال وهى أن اليهود هم بناة الأهرام وقد أطلق هذه الفكرة رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجن وهو فى ضيافة الراحل أنور السادات عند سفح الأهرامات المصرية أثناء محادثات السلام التى دار جزء منها فى فندق مينا هوس الشهير فى أواخر السبعينات من القرن الماضى . ومن هذا المنطلق جاء كتاب الباحث بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام منير محمود " إسرائيل بين الحقائق والأكاذيب" رؤية موضوعية وتحليلية
وهم بناة الأهرام يرد الباحث على الادعاء بأن اليهود هم بناة الأهرام والادعاء بأنهم شاركوا فى بناء حضارة مصر القديمة بالسخرة موضحاً أن جميع الأدلة التاريخية والأثرية وأعمال التنقيب بمنطقة الأهرامات تؤكد أن المصريين القدماء لم يشيدوا أهراماتهم بأعمال السخرة والعبودية كما يروج الكثيرون ممن يجهلون تاريخ مصر القديمة وكان المصريون يتسابقون للمشاركة فى تشييد مشاريعهم القومية والاقتصادية ونتيجة عقيدة البعث والخلود فى مصر القديمة شيد المصريون أهراماتهم لحفظ جسد الملك فى أحسن صورة وحال حتى لحظة البعث والخلود لينالوا الرضا . وأعظم كشف أثرى بمنطقة الأهرامات يكذب هذه التخاريف الصهيونية هو كشف قرية العمال المصريين الذين شاركوا فى بناء أهرامات الجيزة وتقع القرية على بعد 10كم من هضبة الهرم . أكد هذا الكشف أن فترة البناء ونقل الأحجار لهرم خوفو استغرقت عشرين عاماً كانت تتم أثناء موسم الفيضان السنوى فقط أى حوالى أربعة أشهر فى العام من يونيو حتى أكتوبر حيث لا يوجد عمل للمصريين فى هذا الوقت مما يعتبر نوعاً من أنواع محاربة البطالة . وكان القصر الملكى يتكفل بإقامة وإعاشة وعلاج ونقل هؤلاء العمال فى معسكرات العمل . وقد كشف عن أسماء بعض العمال على جدران قرية العمال والذين أجريت لهم عمليات جراحية نتيجة كسور فى عظام الساقين والجمجمة إخناتون ملك مصرى يدعى اليهود أن الملك المصرى أمنحتب الرابع والذى غير اسمه لإخناتون هو نبى الله موسى ومن هذه الكتابات التى صدرت بالدولة الصهيونية كتاب " التوراة الحقيقية " لمؤلفه أورى يهودا وهو كتاب المغالطات التاريخية الفجة ويكذب الباحث هذه التخاريف موضحاً أن أخناتون هو ملك مصرى قاد ثورة فكرية ودينية فى مصر القديمة لتغيير المعتقدات الدينية التى كانت سائدة من قبله داعياً لنشر فكرة الوحدانية وأن قوى الطبيعة والكون خالقها واحد أحد وقد جاء إخناتون للحكم خلفاً لأبيه أمنحتب الثالث عام 1375ق.م أى قبل خروج بنى إسرائيل مع نبى الله موسى بحوالى 135عام وأن نسب إخناتون ثابت أثرياً وتاريخياً فى جميع مصادر التاريخ البشرى وهو منقوش على جدران المعابد المصرية فهو إبن الملك أمنحتب الثالث من الزوجة الملكية المحبوبة للشعب المصرى " تى" وكانت فترة حكم أمنحتب الثالث مابين 1405 – 1375ق.م وقد تولى أخناتون الحكم بعد عدة سنوات من مشاركة أبيه فى الحكم لمرضه فى أواخر أيامه وتم تتويجه رسمياً على عرش مصر عام 1370ق.م وهو يحمل اسم ولقب أبيه ثم بعد التتويج وبداية نشره للأفكار الدينية التى تقضى بوضوح بالوحدانية العالمية الغير قاصرة على شعب دون الآخر أو قطر دون غيره قام بتغيير اسمه إلى "آخ إن آتن" أى إشراقة آتون