الجزائر: عقدت أمس بقاعة ''فرانتز فانون'' بديوان رياض الفتح ندوة صحفية شاركت بها وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي وذلك لاستعراض أهم الخطوط العريضة لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقاف الإسلامية لعام 2011". وبحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية من المقرر أن تنطلق فعاليات "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011" رسمياً في السادس عشر من إبريل/ نيسان المقبل بتلمسان. وخلال المؤتمر الصحفي أشارت تومي للبرنامج التفصيلي للحدث، لافتة إلى أنه سيحظى بإفتتاحين موازيين، الأول "وطني" حيث تفتتح بعض الفعاليات في الخامس عشر من فبراير/ شباط الجاري بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، أما الإفتتاح الثاني فهو "شعبي" ويفتتح في الخامس عشر من إبريل/ نيسان المقبل. وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن اختيار تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الجاري من قبل منظمة الإيسسكو نظرا لما تملكه من تاريخ متميز، وما تزخر به من تراث عمراني يمثل أغلب المراحل الإسلامية، كما أنها تعد من أعرق المدن في الجزائر'. وعن التظاهرة التي ستعرف مشاركة 29 بلدا من البلدان الأعضاء في منظمة الإيسسكو، وكذا بعض الدول الأجنبية خارج الإيسسكو، قالت تومي أنها تضم عددا من المشاريع والإنجازات الجديدة، التي جنّدت لها ثمانية مكاتب للدراسات وقرابة 100 مؤسسة جزائرية، إضافة لترميم وتثمين 99 مشروعا في التراث الثقافي المادي، وعقد مؤتمر وزراء الثقافة للدول الإسلامية، مع تنظيم 12 ملتقى علمي لمناقشة حضارة تلمسان، فضلا عن المهرجانات الثقافية الوطنية والدولية وكذا الجولات الفنية والموسيقية التي سينشطها 1000 فنان في مختلف الطبوع، هذا إلى جانب 10 معارض متنوعة، وطبع نسختين فاخرتين من القرآن الكريم، وإنتاج 19 عملا مسرحيا و48 فيلما وثائقيا، ونشر ما لا يقل عن 365 كتاب. وشددت وزيرة الثقاف الجزائرية على إنها ستقف بالمرصاد لكل من يستخف بقطاع الثقافة، وكذا بالمجهودات التي تبذلها لتحريك الفعل الثقافي والفني في الجزائر، وأنها تتحدى كافة الجهات التي تصف الأموال التي تضخ لقطاعها بتبديد للمال العام.