أعلنت لجنة الحريات باتحاد الناشرين المصريين في بيان تضامنها الكامل مع الفنان الكبير عادل إمام، مستنكرة ما أسمته "التهم المرسلة التي وجهت إليه من خلال الأعمال الفنية التي تقمصها، حسب خيال مؤلفي هذه الأعمال"، وأضاف البيان أنه لا يجب – بأي شكل من الأشكال – محاسبته عليها بدعوى "ازدراء الأديان"؛ ذلك أن الأعمال الفنية التي قدمها، إنما كان يعبر فيها عن الآراء السياسية والاجتماعية، دون أي ارتباط بشخصيته هو من قريب أو بعيد ؛ تاركًا الحكم على هذا التقمص والتمثيل للمشاهد، الذي يفرق في الرسالة التي تصله بين ما هو مقبول ، وما هو غير مقبول، بالإضافة إلى أن ما قدمه عادل إمام منذ سنوات، كانت جميعها أعمالاً أجيزت من قبل الرقابة على المصنفات الفنية، كما ذكر البيان. وينبه اتحاد الناشرين المصريين في بيانه إلى خطورة الرجوع إلى الأعمال السابقة لمؤلفينا ومبدعينا وفنانينا لمحاكمتهم بهذه التهم المرسلة؛ التي تمثل اعتداءً على حرية التعبير والإبداع، وإخلالًا بأبسط المبادئ التي كفلتها الأديان السماوية وأقرتها الدساتير الإنسانية، في تشديدها على عدم جواز "تجريم الخيال أو تأثيمه"، ذلك المبدأ المستقر في كل الدول المتحضرة .
ويذكّر البيان أن اتحاد الناشرين المصريين سبق وأعلن، في وثيقته لحريات النشر والإبداع والتعبير، التي صدرت منذ شهور - عندما تعالت أصوات بعض الفصائل ؛ للحد من حرية النشر والإبداع - رفضه التام لاستحداث أية قيود أو لجان رقابية أو جهات سياسية للرقابة على النشر وحرية التعبير والإبداع ؛ لما يشكله ذلك من افتئات مرفوض ومؤلم على حرية التعبير وحرية الإبداع ، ويفتح الباب أمام المحتسبين لرفع مزيد من قضايا الحسبة الدينية والسياسية، وما ينسحب على ذلك من عودة المجتمع إلى عصور ما قبل التاريخ.
ويعلن اتحاد الناشرين – بكافة أعضائه – تضامنه الكامل مع الفنان عادل إمام ، ويستنكر الحكم الصادر بحبسه ، بدعوى ازدرائه للأديان، تلك التهمة التي لا يرى فيها الاتحاد إلا تربصًا واجتزاءً لصرف أنظار المبدعين عن قضايا أمتهم المصيرية؛ من قبل أطراف تطلب لنفسها حق الوصاية ومحاسبة المبدعين بوسائل، تعيد إلى الذاكرة تلك الأيام المقيتة لمحاكم التفتيش، وما جرته من ويلات.