اتفقت مصر والسعودية على تطوير البنية التحتية للتوقع والإنذار المبكر وإصدار التحذيرات في وقت مناسب مما يسهل على الأجهزة المعنية الاستجابة والإخلاء ومجابهة الحدث، كما اتفقا على إقرار خطط للتدريب المشترك ونقل الخبرات. جاء ذلك خلال زيارة قام بها فريق من الخبراء بالهيئة العامة للأرصاد الجوية بمصر أطلع خلالها على أداء الرئاسة العامة السعودية للأرصاد وحماية البيئة، في إطار خطة التعاون المشترك بين البلدين، وتبادل الخبرات والإطلاع على أهم مستجدات قطاع الأرصاد وتطوير العمل الأرصادي في البلدين الشقيقين.
وذكرت الرئاسة العامة للأرصاد السعودية - فى بيان لها اليوم الثلاثاء – أن الجانبين ناقشا التغيرات المناخية الطارئة في العالم العربي، مستعرضين آليات عمل الإنذار المبكر من الفيضانات والظواهر المناخية وآليات الحد من المخاطر، وتأثر البلدين بكوارث السيول الجارفة والفيضانات الناتجة عن سحب رعدية وشديدة أدت إلى هطول أمطار غزيرة في وقت قصير.
وتطرق الجانبان لعدد من المحاور، جاء في مقدمتها الظواهر الجوية والمناخية الخطرة التي تؤثر على المنطقة، والتقنية الذكية للرصد والتوقع بالظواهر الجوية الشديدة، وآليات الاستجابة السريعة للحد من السيول والظواهر الجوية الشديدة، وإدارة الأزمات الناتجة عن الكوارث المناخية والبيئية، فضلا عن استعراض نظام الرئاسة الآلي للإنذار المبكر من الظواهر الجوية الشديدة وتطبيقاته.
وأثنى أعضاء الوفد المصري على ما أطلعوا عليه من إمكانات الرئاسة العامة السعودية للأرصاد وحماية البيئة، خاصة فيما يتعلق بنظام الإنذار المبكر في مجال الرصد، إضافة إلى برنامج التنبؤات العددية والنموذج العددي المستخدم في التوقعات الجوية بالمملكة والنموذج العددي الإقليمي.
يذكر أن الوفد المصري يضم ممثلين عن قطاع الطيران المدني "مطار القاهرة"، وقطاع الطيران العسكري"مطار ألماظة"، ومركز التحاليل الرئيسي "هيئة الأرصاد الجوية" بالقاهرة، فيما يقوم حاليا بزيارة للسعودية تستغرق ثلاثة أيام وتنتهى غدا.