أكد الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لرئاسة الجمهورية التزامه بمشروع النهضة، الذي وضعه نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، ويحمل اسم " نهضة مصر ". وقال مرسي في مؤتمر صحفي اليوم إن "الإسلام هو الحل" شعار لكافة العصور وكافة الفترات، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وأن مشروع النهضة نابع من فكرة أن "الإسلام هو الحل".
وشدد على أن الشعب المصري سيصدر الدستور بنفسه دون توجيه أحزاب أو مؤسسات، مؤكدا أن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين حريصان على الدولة الحديثة الديمقراطية.
وشدد المرشح للرئاسة على أهمية أن يشكل الحزب الحاصل على أغلبية داخل مجلس الشعب لحكومة ائتلافية بمشاركة كافة الأحزاب الأخرى.
وقال مرسي: إن المهندس خيرت الشاطر موقفه القانوني صحيح ولا يصيبه أي عوار، مشدداً على ضرورة تعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري التي تحصن قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه " ليس من المعقول أن نجد تزويراً للعملية الانتخابية ونقف أمامه صامتين ".
وأعلن أنه سوف يستقيل من حزب الحرية والعدالة الذي يترأسه حاليا فور فوزه بثقة المصريين فى انتخابات الرئاسة، مؤكدا انه سيقف على مسافة واحدة من كل المصريين، وسيعمل طبقا للدستور الذي يحدد صلاحياته ومسئولياته، وسنعمل على توفير حياة كريمة لكافة المصريين، لأن الرئيس يجب أن يكون ممثلا عن الشعب، والحكومة لا بد أن تكون ممثلة للأغلبية البرلمانية".
ونفى مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في انتخابات الرئاسة استئثار الإخوان بالسلطة في مصر، موضحا أنه ليس هناك وجود لأحد من الحزب أو الجماعة في السلطة التنفيذية، "وإنما نحن موجودون فقط في الهيئات والمؤسسات المنتخبة، وهي من جاءت بهم بإرادة حرة كما حدث في النقابات وبعض الكليات".
وردا على سؤال عن الوزير الذى سيختاره فى الحكومة الجديدة حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية، قال إنه عندما يكلف رئيس الجمهورية مواطنا بتشكيل الحكومة، فهناك عدد من آليات التشاور والتنسيق بين المؤسسات المختلفة فى الدولة لتحديد وزراء هذه الحكومة، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة هو المعنى بالتشاور فى اختيار وزير الدفاع، لكنه لا يفرض إرادته على الطرف الآخر".