باريس: جاء التعليم واحترام حقوق الإنسان كخارطة طريق بالوثيقة التي أعلنتها منظمة اليونسكو مؤخراً والتي ترمي لدعم عملية التحول الديمقراطي في العالم العربي. ووفق صحيفة "الوطن" السعودية تحدد "خارطة الطريق" الشروط الأساسية للنجاح في بناء دول ديمقراطية، كما تركز الوثيقة إلى جانب التعليم وحقوق الإنسان على المؤسسات الديمقراطية، والمواطنة، والمشاركة الفعالة للنساء والشباب، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وحرية التعبير. كذلك تم الإعلان بدء منظمة اليونسكو لمجموعة من الأنشطة في كل من تونس ومصر لتعزيز حريات وسائل الإعلام، وتزويد المهنيين العاملين في وسائل الإعلام بالمساعدة اللازمة للمرحلة التي تسبق الانتخابات. وتعمل المنظمة في مصر لمساعدة الشباب على المشاركة في عملية اتخاذ القرارات السياسية، وحماية التراث الثقافي، ومساعدة الحكومة في جهودها الرامية إلى تعزيز محو الأمية والاندماج في هذا العالم المترابط. كما يجري في إطار برنامج اليونسكو لإدارة التحولات الاجتماعية "موست" الإعداد لعدد من الأنشطة في الكثير من البلدان العربية بهدف تقليص الفجوة بين الواقع الاجتماعي والسياسات الحكومية، ومن الأنشطة التي من المقرر تنظيمها حلقة عمل إقليمية لثلاثة أيام عنوانها "بحوث بشأن السياسات في مجال إعداد ورصد وتقييم سياسات وآليات الحماية الاجتماعية وتحويل الأرصدة النقدية في المنطقة العربية". وذلك في بيروت في الفترة من 27 إلى 29 يونيو/ حزيران الجاري. وبالتزامن مع هذا الإعلان أكدت المديرة العامة إيرينا بوكوفا أن "الديموقراطية وحرية التعبير بحاجة إلى التعليم ومحو الأمية، مما يتيح لكل شخص الاطلاع على المعلومات والتعبير عن أفكاره والحصول على فرصة عمل". جدير بالذكر أن الوثيقة جرى إعدادها خلال اجتماع دولي بمقر اليونسكو الأسبوع الماضي، ضم الاجتماع ما يقرب من 250 مشاركا، غالبيتهم من الخبراء والأكاديميين وكبار المسئولين في المجتمع المدني المختصين في شئون المنطقة العربية أو من أبناء المنطقة، وبحضور الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، عبده ضيوف، ووزير الخارجية البلغاري، نيكولاي ملادينوف، والأمين العام السابق للأمم المتحدة، بطرس بطرس غالي، وممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية في فرنسا، ناصيف حتي.