تظاهر تونسيون عاطلون عن العمل في إحدى المناطق الصناعية في تونس العاصمة والقوا الزجاجات الحارقة والحجارة على قوات الشرطة. وكانت الشرطة تحاول فض اعتصامهم الذي نظموه داخل مقر إحدى شركات النقل والتفريغ، حسبما أكدت وزارة الداخلية.
وقالت الوزارة: "إن المظاهرات اندلعت احتجاجا على إعلان نتيجة التوظيف في الشركة التونسية للشحن والتفريغ بالقرب من ميناء رادس "15 كلم جنوب العاصمة".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن خالد طروش المتحدث باسم الوزارة أن المتظاهرين عطلوا حركة المرور وقذفوا رجال الشرطة بالزجاجات الحارقة والحجارة، مؤكداً أن عددا من المتظاهرين اعتقلوا لكنهم لم يحدد عدد المعتقلين.
وأكد الاتحاد التونسي للدفاع عن حقوق الإنسان أن 16 شخصا اعتقلوا على الأقل في تلك الأحداث، وانتقد الاتحاد ما وصفه ب"العدوان الوحشي" من قبل قوات الشرطة.
ودعا الفرع المحلي للإتحاد، على لسان رئيسه رضا بركاتي، السلطات التونسية إلى "إطلاق سراح المعتقلين في الحال، ووقف إرهاب السكان، والتعامل مع مطالبتهم بالتوظيف بجدية".
وندد بركاتي، عبر إذاعة "شمس اف ام"، بوجود من سماهم "مدنيين غرباء" عن القوى النظامية عمدوا إلى مهاجمة المتظاهرين.
وأضاف بركاتي: "حسب أقوالهم "المعتصمين"، فان هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى حزب النهضة"، مؤكدا أن الاتحاد سينشر تقريرا حول الشهادات التي جمعها من السكان.
ويذكر أن مشكلة العطالة كانت حافزا رئيسيا في إشعال الثورة التونسية في يناير/ كانون الثاني 2011، والتي أدت في نهاية المطاف إلى سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وتعد الثورة التونسية الأولى في سلسلة من الثورات التي شملت مصر وليبيا واليمن وسوريا ودولا أخرى وباتت تعرف بالربيع العربي.
وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة البطالة في تونس تبلغ حوالي 19 في المائة.