صرح د. عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بأن جامعات إسرائيل بمساعدة جيشها دمرت الكنائس بشمال سيناء بمنطقة الفلوسيات (أوستراسينى) التى تقع على الطرف الشرقى لبحيرة البردويل وكانت مدينة عامرة فى الفترة البيزنطية ولها أسقف خاص وكان بها دير بناه الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى . وقد قامت جامعة بن جوريون عام 1976-1977 بالكشف عن كنيسة مساحتها 33م طولاً ، 20م عرضاً يعود تاريخها للقرن الخامس الميلادى كانت تتميز بالفخامة والثراء فى عناصرها المعمارية والزخرفية وذخائر ومقتنيات نادرة ولوحات رخامية هامة نقلت لمتحف هارتس . كما دمروا كنيسة تل مخزن بالفرما وحولوها لمعسكر للجيش الإسرائيلى وكل هذه الكنائس تقع على طريق رحلة العائلة المقدسة بشمال سيناء . كما ارتكبت إسرائيل جريمة كبرى فى حق الموتى بسيناء حيث قامت بسرقة مقابر وادى فيران الأثرية التى تعود للقرن الخامس والسادس الميلادى ففى عام 1978 قبل معاهدة كامب دافيد بعام قامت بعثة آثار إسرائيلية برئاسة أفينير جورين تابعة لجامعة تل أبيب بأعمال مسح أثرى لعدد 1166 مقبرة بوادى فيران وأخذت كل ما فيها بالطبع وهى مقابر فردية وعائلية تشمل رهبان ومدنيين من القاطنيين بالمدينة البيزنطية المسيحية . كما عثروا بهذه المقابر على لقى أثرية كانت تدفن مع الرفات منها صلبان من الصدف وأسورة سرقت مع ما سرق من رفات الرهبان ولم يكتفوا بذلك بل سمحوا لأنفسهم بالعبث بهذه الرفات دون وجه حق حيث قام فريق متخصص فى علم الأنثروبولوجى تابع لقسم التشريح والأنثروبولوجى بجامعة تل أبيب فى محاولة خبيثة لتجريد سيناء من مصريتها بأعمال أنثروبولوجى على 72 نموذجا من الرفات التى تم استخراجها من 1166 مقبرة لتزوير تاريخ سيناء من خلال هذه الرفات لإثبات أن قاطنى وادى فيران وسيناء عامة من أصول غير مصرية . ويطالب ريحان بمحاكمة دولة إسرائيل لمخالفة اتفاقية 1954 الخاصة بحماية الآثار أثناء النزاع المسلح والحفر فى مواقع أثرية محظور عليها الحفر بها لكونها أرض محتلة بقوة السلاح مما لا يجوز الحفر فيها بأى شكل من الأشكال سواء علمية أو غير علمية واستخدام المواقع الأثرية كمعسكرات للجيش الإسرائيلى مما أدى لتدميرها تماماً والضغط على الدولة الصهيونية عن طريق اليونسكو بتقديم إحصاء شامل بعدد قطع الآثار المصرية بالمتاحف الإسرائيلية حالياً وتقارير علمية شاملة لكل أعمال الحفر بسيناء وكل أعمال الأنثروبولوجى وإحصاء لكل الآثار المصرية التى سرقتها من سيناء