أكد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن الاهتمام بشمال سيناء يقع علي قمة أولوياته خاصة أن عهود تهميش وإقصاء و ظلم السيناوية انتهت بلا رجعة . جاء ذلك خلال لقاء موسى اليوم بمقر حملته في الدقي بمشايخ ووجهاء القبائل والعائلات من قبائل الرياشات والرمالات والسواركة والبراهمة والأخرسه والبياضية والقلاعية والترابين والدواغرة من العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العبد وعدد من ممثلي شباب جامعة سيناء الذي مثله منسق الاتحاد الجماهيري بالعريش والشيخ زويد .
وأشار إلى أن برنامجه الانتخابي يعطي أولوية متقدمة لاستعادة استقرار الوضع الأمني وللتعامل مع تملك أهالي سيناء لأراضيهم والقضاء علي التمييز ضدهم في تولي الوظائف العامة والالتحاق بالجيش والشرطة والقضاء.
واستعرض موسي الملامح العامة لمشروعه التنموي الضخم الهادف إلي تحويل سيناء إلي منطقة صناعية وسياحية وزراعية كبري، وإنشاء مناطق حرة وإحداث نهضة عمرانية كبيرة مع تحويل قناة السويس إلي مركز عالمي للخدمات اللوجستية، بما في ذلك صناعة السفن وخدمات النقل والتخزين بدلاً من وضعها الحالي كممر مائي وهو المشروع الذي أكد موسي أنه سيخلق مئات الآلاف من فرص العمل لشباب سيناء بصفة خاصة وعلي مستوي الجمهورية بشكل .
وأوضح موسي أن أهل سيناء مشهود لهم بدورهم الوطني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ولا يصح ولا يمكن التشكيك في وطنية وانتماء هذه القبائل التي تتوارث أجيالها بكل الفخر والحماس قصص البطولات والتضحيات التي قام بها الأجداد ، ويجب أن نعي الظروف المعيشية شديدة الصعوبة التي حولت طموحات السيناوية من الرغبة الطبيعية في حياة كريمة إلي مجرد الحصول علي كسرة خبز وشربة ماء وفي نفس الوقت مطلوب منهم مقاومة كبيرة للمناورات السياسية المحيطة بنا، قائلاً:"ن برنامجي الانتخابي ومشروعنا الوطني الذي نسعى لتحقيقه يشمل جزءاً كبيراً خاصاً بسيناء ومشاريع تطويرها وآليات تنفيذها ونهضتها، وسنعمل على ذلك ".
وأضاف:" لقد بات معروفاً أن سيناء لم تعد مجرد بوابة مصر الشرقية كما كان في الماضي ولكنها يجب أن تكون في المستقبل واحدة من أهم مناطق التنمية في مصر لما تحوية من موارد وثروات طبيعية تصلح للتنمية السياحية والصناعية والزراعية ، وكقطاعات رائدة لجذب واستيعاب جانب كبير من الزيادة السكانية والعمالية مما يساهم في إنشاء مجتمعات عمرانية.
و حذر موسي من قيام البعض بعمل مؤامرات تؤثر علي مسار التحول الديمقراطي فى مصر ، مؤكدا أن ما حدث في ثورة 25 يناير يبلور رغبة الشعب المصري في تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية لكل أطياف وفئات المجتمع. و شدد علي أهمية العمل والاجتهاد خلال السنوات القادمة "حتي نتدبر اثر هذه الثورة ونجعل من ثورة مصر مثالاً يحتذي به عربياً ودولياً" ، مشيراً إلي أهمية عمل إصلاح شامل يصل لكافة محافظات مصر، ووعد بتحقيق امن المواطنين والنهوض بمصر في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية.