قال المهندس مدحت الحداد- مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية- أن ترشح المهندس خيرت الشاطر للرئاسة ليس تراجعاً فالرسول اتخذ قراراً بالحج ثم تراجع من معه وقرروا العودة إلى المدينة . جاء ذلك في الصالون السياسي الذي عُقد مساء امس بمقر جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية تحت عنوان "خيرت الشاطر.. لماذا". وأكد الحداد على الاخوان ستتعاون مع اى مرشح سفوز بانتخابات الرئاسة حتى فى حالة عدم فوز الشاطر ، وقال انهم عرضوا على مبارك المساعدة والتعاون من أجل مصر وكان رده "أنا عارف". وأشار إلى أن الإخوان هم أفضل من يقوم بخدمة بلدهم بلا أجر أو ثمن سوى ابتغاء مرضاة الله ،مؤكداً على أن الشاطر لم يعامل معاملة ابو الفتوح ،وذلك لأن الثاني خرج عن قرار الجماعة ،فيما الأول ترشحه كان بدعمها بعد تغير المعطيات ،مؤكداً أنهم تفاوضوا مع ابو الفتوح للرجوع عن قراره وتحذيره من خضوعه للوائح إلا أنه رفض ،وفوجئوا بترشحه للرئاسة دون اتخاذ رأيهم وحاولوا إقناعه بأن ترشحه خطر على الثورة. وأوضح الحداد ان الخروج عن اللوائح التي وضعتها الجماعة لا يعد خروجاً على الإسلام ،إلا أن للجماعة الحق في منح أو سحب عضويتها من أي شخص وفقا لتلك اللوائح ،رافضاً تصنيف المعاملة معه على أنها تأديباً له . وأكد على أن القوى الإسلامية تتفق على الشاطر ،وان الدعوة السلفية أرجأت قرارها بسبب الهجوم الذي يتعرض له الإخوان. ونفى الحداد اعتبار ترشح الشاطر تفتيتاً للأصوات، مؤكداً انه تجميعاً لها ،حيث قسم القوى الإسلامية إلى ثلاثة أقسام من الممكن ان يحصل ابو اسماعيل على 15 % من الأصوات ،ثم يليه في المرتبة ابو الفتوح ب 13% بسبب دعمه من قطاع من الإسلاميين والعلمانيين والمسيحيين له ،ويليه العوا الذي من الممكن أن ينال 4% من الأصوات وبالتالي يتبقى 38% من القوى الإسلامية إذا حصل عليها الشاطر فسيدخل جولة الإعادة مع ابو اسماعيل أو عمرو موسى الذي من المتوقع أن يحصل على 30% من أصوات غير الإسلاميين. وأضاف أن هناك احتمالية تنازل ابو اسماعيل لصالح الشاطر عن الترشح للرئاسة ،وإذا حدث ذلك فمن الممكن أن يؤثر على موقف ابو الفتوح ،مؤكداً على أن الجماعة لم تضع بديلاً للشاطر في حالة عدم تمكنه من الترشح ،مشيراً إلى أن الاحتياطي من الممكن أن يتوافر في انتخابات الشعب دون الرئاسة. وأكد الحداد على ان الشاطر إذا نال رئاسة الجمهورية فإنه سيكون رئيساً لكل المصريين ،وسيكون المرشد مسئولاً عن الجماعة على مستوى العالم ،مضيفاً أنه لا يوجد داعٍ للخوف من سيطرة المرشد على قرارات الرئيس ،وأشار إلى انه إذا اهتم كل منهما بواجبه فسيؤثر ذلك على مصر وستصبح شيئاً آخر . ونفى عضوية خديجة خيرت الشاطر في جماعة الإخوان المسلمين ،مؤكدا ان قرار ترشيح الشاطر اتخذ يوم 30 مارس بعد نقاشاً دام لمدة 15 يوماً ،نافياً أن يكون هناك صفقات مع المجلس العسكري وابو اسماعيل ،مشيراً إلى ان ابو اسماعيل إخوانياً وليس ببعيداً عنهم ،مؤكداً أنهم تقدموا بدفوع تؤكد حصول الشاطر على عفو في القضايا المتورط فيها ولا يوجد اي عائق قانوني يمنع ترشحه. وأضاف الحداد انه إذا اتخذ المرشد قراراً يتعارض مع قرار الشاطر فإن قرار رئيس الجمهورية سيسري على المصريين ،بينما سيسري قرار المرشد على الجماعة في نطاقها العالمي . وأشار إلى ان الدعوة السلفية أول من طرحت اسم الشاطر للترشح للرئاسة حيث اجتمع الشاطر برموز الدعوة السلفية بالإسكندرية أول أمس وأسفر عن نتائج إيجابية. ورفض الحداد استنكار البعض دعم الشاطر رغم عدم طرح برنامجه الرئاسي بعد ،مشيراً إلى ان أي من المرشحين من بينهم ابو اسماعيل و عمرو موسى لم يطرحوا برنامجهم ، فيما يعتبر الشاطر المرشح الوحيد الذي يعد برنامجه الآن. ولم يجد الحداد أي تعارض مع الإسلام أو الجماعة من تقبيل يد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ،واستند في ذلك إلى ان الابن يقبل يد والده ووالدته والتلميذ يقبل يد معلمه ،مضيفاً فلماذا لا يجوز تقبيل الجماعة ليد المرشد.