قال مايكل ماكفاول السفير الأمريكي في روسيا اليوم أن بلاده لن تقبل أي قيود على خطط الدفاع الصاروخي في أوروبا لكنها في الوقت نفسه ستعمل مع روسيا في الأعوام المقبلة لتهدئة مخاوف موسكو حيال هذا المشروع. ونقلت وكالة أنباء نوفوستى الروسية عن ماكفاول قوله "لن نقبل أي قيود في هذا الشأن لأنه يتعلق بأمن شعبنا وحلفائنا وهذا يأتي على رأس أولوياتنا".
وقلل ماكفاول من تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنظيره الروسي ديمتري ميدفيديف من أن واشنطن ستكون أكثر "مرونة" لدى التعامل مع قضية الدفاع الصاروخي بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في شهر نوفمبر المقبل وهى تصريحات قلبت الرأي ضد أوباما في بلاده.
وأضاف ماكفاول " الرئيس يعتقد أن هذه قضية يمكننا التحول فيها من المواجهة إلى التعاون فليس من مصلحتنا أن نبنى نظام دفاع صاروخي ضد الترسانة النووية الروسية".
يشار إلى أن حلف شمال الأطلنطي (ناتو) الذي تتزعمه الولاياتالمتحدة قد اتفق مع روسيا في عام 2010 على التعاون في بناء منظومة الدفاع الصاروخي في أوروبا لكن روسيا طلبت ضمانات مكتوبة ملزمة قانونيا بألا يدمر هذا المشروع أمن روسيا القومي وهو شيء رفضته واشنطن وطالبت اكتفاء موسكو بضمانات شفهية بألا يوجه هذا المشروع لشل قدرة صواريخ روسيا الإستراتيجية ولكن ضد الدول المارقة وهو وصف تستخدمه واشنطن دائما مع كوريا الشمالية وإيران.