أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة لا تزال تشكل المعادلة الأصعب أمام المشروع الإسرائيلي والأمريكي بالرغم من كل التحديات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة في الوقت الحاضر. واعتبر في تصريحات له اليوم أن الرهان على حدوث متغيرات جراء الأزمة السورية ما كان ليكون لولا عجز هذا المشروع عن مواجهة المقاومة.
وقال إن الرهانات التي أطلقها كبار رؤساء العالم مثل أوباما وساركوزي وغيرهما على أن مسألة سوريا ستحسم لصالحهم خلال أيام قد باءت بالفشل معتبرا أن سوريا استطاعت أن تتجاوز المرحلة الصعبة وتدخل المسار النهائي في الأزمة.
وأضاف أن صمود المقاومة في حرب يوليو عام 2006 بإسقاطه لمشروع الشرق الأوسط الجديد يوازي بنتائجه صمود سوريا اليوم بإسقاطه للهيمنة الأمريكية على العالم وللعدوان الخارجي عليها وتأسيسه لمعادلات إستراتيجية جديدة على مستوى المنطقة والعالم أجمع .
وأكد أن هذا الصمود هو السبب الرئيسي في الإرباك والتراجع عن الأهداف المعلنة وغير المعلنة تجاه سوريا معتبرا أن الذين باتوا يعرفون أنهم خسروا الرهانات هم اليوم الأكثر تحريضا وتوتيرا وصراخا ويزداد فشلهم وإحباطهم كل ما كبرت خسارتهم.
وأبدى الأسف من استعمال مال النفط لدى العرب للتحريض الإعلامي ولتأجيج نار الفتنة في سوريا سائلا المتحمسين لتسليح المعارضة في سوريا لماذا لا يقومون بتسليح المقاومة في فلسطين ولما لا يقومون بأعمار غزة التي دمرها العدوان الإسرائيلي بدل صرف مليارات الدولارات في سبيل إحداث انشقاقات في الجيش السوري.
ولفت الشيخ قاووق إلى انه عندما تكون أمريكا داعمة للمعارضة في سوريا وتكون هيلاري كلينتون هي الناطقة باسمها والتي تتحدث عن دعمها فإن هذا يوجب المراجعة في المواقف لكل الثورات والقوى والشخصيات السياسية على مستوى العالم العربي والإسلامي معتبرا ان أمريكا إذا قامت بدعم مشروع فهذا يعني أن هذا المشروع يخدم ويريح إسرائيل.
وشدد على أن حزب الله لا يمكن أن يقف في موقع واحد مع أمريكا ومع فرنسا ومع بريطانيا ضد سوريا لافتا إلى أن الأيام أثبتت أن هذا هو الموقف الصحيح وأن الأهداف في استهداف سوريا تخدم المشروع الإسرائيلي في المنطقة بشكل مباشر أو غير مباشر.