سيطر متمردو الطوارق على مدينة "تومبوكتو" في مالي وذلك بعد ساعات من سيطرتهم على مدينة "جاو" و بذلك تحقق لهم السيطرة على معظم شمال البلاد. وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الاثنين أن المجلس العسكري الحاكم تعهد بالعودة إلى الحكم المدني وتشكيل حكومة انتقالية ولكن دون تحديد اجندة نهائية.
واشار الراديو الى أن الحركة الوطنية من أجل تحرير أزاواد قد اعلنت في وقت سابق سيطرتها على هذه المدينة ومحيطها.
ومن جانبها أكدت مصادر منسقة أن المتمردين تفاوضوا مع ميليشيا عربية موالية والتي اتخذت موقفا بعد فرار معظم الجنود النظاميين لدخول لهذه المدينة.
يذكر أن مدينة "تومبوكتو" هي المدينة الوحيدة التي كانت لاتزال تحت سيطرة الجيش المالي، فيما أكد مصدر من الطوارق ان قواتهم تتمركز خارج المدينة وذلك تحسبا لنشوب عمليات قتالية مع الجيش في وقت قريب.
وكان متمردو الطوارق قد سيطروا على مدينتى كيدال وجاو الاستراتيجيتين خلال الأيام القليلة الماضية و تضم بلدة جاو اكبر قاعدة عسكرية في شمال البلاد.
وقال أمادو سانوجو قائد القوات التي استولت على الحكم في مالي قبل أسبوع "إن قواته انسحبت من المنطقة لتفادي إلحاق الدمار بالمناطق المأهولة بالسكان".
وتمثل سيطرة المتمردين على مدينة جاوا صفعة كبيرة لقادة الانقلاب الذي أطاح برئيس البلاد.
ومن المقرر أن يعقد رؤساء الدول الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" قمة جديدة حول الأزمة في مالي في العاصمة السنغالية داكار على هامش مراسم تنصيب الرئيس السنغالي الجديد ماكي سال في وقت لاحق اليوم .
وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم أن إيكواس أعربت عن قلقها الشديد إزاء الأزمة في مالي ، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء إيكواس سيتخذون قرارا بشأن تعليق تهديدات بفرض عقوبات لتشجيع رئيس المجلس العسكري علي الالتزام باستعادة الدستور ومؤسسات الجمهورية في مالي ، مشيرا إلي أن إيكواس أبدت استعدادها لارسال 2000 جندي إلى مالي لحل الأزمة في شمالي البلاد.
وطالبت فرنسا رعاياها بمالى مغادرة البلاد بشكل مؤقت على ضوء ما تشهده من تطورات وعدم استقرار الاوضاع الذى أعقب إعلان الانقلاب العسكرى وخاصة بالعاصمة باماكو.
ونصحت وزارة الخارجية الفرنسية عبر موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين المواطنين الفرنسيين الذين تتطلب ظروفهم البقاء بمالى تفادى التحرك في ربوع البلاد "حتى إشعار آخر".