شهد محيط مطار صنعاء الدولي يوم الجمعة 30 مارس اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري اليمنية التابعة لنجل الرئيس السابق، العميد احمد علي صالح ومسلحين مفترضين من تنظيم "القاعدة" جاؤوا من منطقة أرحب للسيطرة على مقر اللواء 63 حرس جمهوري. ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" عن مصدر يمني مطلع وشهود عيان أن "المواجهات العنيفة التي ما زالت مستمرة بين الجانبين استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة بمنطقة جبل الصمع، اثر هجوم نفذه عناصر التنظيم بمسعى للسيطرة على مقر اللواء 63 الاستراتجي بمنطقة أرحب القريبة من مطار صنعاء الدولي".
واتهمت قوات صالح عناصر "القاعدة" بمحاولة السيطرة على المعسكر عبر مجموعات قدمت من عدة محافظات يمنية بهدف إحكام السيطرة على الجبهة الشمالية للعاصمة صنعاء، والوصول إلى مطارها الدولي وإطباق الحصار على صنعاء.
وكانت مصادر استخباراتية وأمنية في مديرية أرحب قد أعلنت الخميس أن "القاعدة" استكملت خطتها لتنفيذ هجوم واسع على العاصمة صنعاء منطلقة من منطقة أرحب بعد أن استكملت عمليات التدريب والتجهيز لتلك العملية.
وأشارت تلك المصادر إلى أن قاسم الريمي مسئول الجناح العسكري في "القاعدة" والزهراني القيادي فيها أشرفا على هذا المخطط ودربا أكثر من 300عنصر على عمليات خاصة.
وأكدت المصادر الاستخباراتية أن "القاعدة" جهزت عدد من السيارات المفخخة في العاصمة صنعاء وأنها قادرة على اختراق عدد من المواقع الهامة كالقاعدة الجوية في صنعاء، حيث زرعت عدد من العبوات الناسفة ونصبت عدد من صواريخ الكاتيوشا بالقرب من القاعدة الجوية ومضادات طيران في خطة واضحة لشل حركة الطيران الحربي وإخراجه من أي مواجهة قادمة مع التنظيم.
وأضافت أن الهدف الأول للعمليات القادمة للقاعدة هو معسكرات الحرس الجمهوري.
فيما قالت مصادر محلية في أرحب ان المئات من المقاتلين وصلوا إلى المدينة من مختلف محافظات الجمهورية، حيث تم توزيعهم على عدد من المعسكرات في كل من زندان ويحيص وسلم وتم جمع مبالغ مالية طائلة قدرت بقرابة 12مليون ريال.
إلى ذلك أعلنت مصادر أخرى أن قيادة الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي بصنعاء شكلت فرقة خاصة لتفجير الوضع شمال العاصمة صنعاء ومطار صنعاء الدولي، وان عراقيين وضباط يمنيين يشرفون على العملية التي لم تكشف تفاصيلها.
وأكدت المصادر أن الهدف من العملية هو زعزعه الأمن والاستقرار وتفجير الوضع عسكريا لتحميل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي المسؤولية.
وأضافت أن ضابط كبير في قيادة الحرس الجمهوري والعميد يحيى محمد عبد الله صالح، أركان حرب قوات الأمن المركزي، يشرفون بشكل مباشر على العملية، هذا ولم ترد معلومات بعد عن قتلى وجرحى نتيجة المواجهات.