أكد محافظ إقليم باي الصومالي عبد الفتاح عيسي أن القوات الحكومية استعادت مدينة بيداوا عاصمة الإقليم بالقوة، وأنها ستتمكن قريبا من استعادة باقي مدن الإقليم الخاضعة لسيطرة حركة الشباب. وأضاف عيسي ، في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي " اليوم الثلاثاء لقد "بدأنا خطتنا لاستعادة إقليم باي منذ ثلاث سنوات وتمكنا أخيرا من طرد الشباب من بيداوا، ونحن بصدد استعادة جميع مدن المنطقة من سيطرة حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة".
وأوضح أن الحكومة الصومالية تسعي إلي بسط سيطرتها علي المناطق التي استعادتها من مقاتلي حركة الشباب مؤخرا، بدعم من القوات الأثيوبية، منوها بأن مدينة بيداوا عاصمة إقليم باي تشهد العديد من اللقاءات بين المسئولين الحكوميين وزعماء العشائر لوضع ترتيبات مرحلة ما بعد حركة الشباب.
ولفت إلى أن رئيس البرلمان الصومالي الشريف حسن شيخ آدم الذي ينحدر من بيداوا الي المدينة جوا للاشراف علي اللقاءات الجارية مع زعماء العشائر لوضع ترتيبات لتشكيل الإدارات المحلية.
من جانبه، قال قائد القوات الأثيوبية في بيداوا الكولونيل يوهانس، إن مقاتلي الشباب لا يزالون يشكلون تهديدا للمدينة.
وأضاف " نحن هنا بموجب اتفاق عسكري بين الحكومين الإثيوبية والصومالية، وعلاقتنا بالسكان جيدة، ولمسنا ترحيبا منهم ، مقاتلو الشباب لم يكونو مقبولين هنا ، لكنهم لا يزالون يشكلون تهديدا لبيداوا".
وعادت الحياة الي طبيعتها في بيداوا عاصمة إقليم باي بجنوب غرب الصومال، بعد أسابيع من استعادة القوات الحكومية لها بدعم من وحدات الجيش الأثيوبي التي سيطرت منذ بداية العام الجاري علي ثلاث عواصم لإقاليم بوسط وجنوب الصومال.
كانت مدينة بيداوا الاستراتيجية (250 كم غرب مقديشو) معقلا لحركة الشباب منذ نحو 4 سنوات ، الي أن استعادتها قوات الحكومة الصومالية نهاية الشهر الماضي.
وتتمركز القوات الإثيوبية حاليا في كل المواقع الحيوية في مدينة بيداوا، حيث يقوم أفرادها بدوريات مكثفة داخل المدينة، فيما تسيطر حركة الشباب علي المدن التابعة لبيداوا في جنوب غرب الصومال.
ومن المتوقع أن تحل كتيبة تابعة للاتحاد الإفريقي محل وحدات الجيش الأثيوبي في مدينة بيداوا نهاية أبريل المقبل، حسب ما أعلنه الاتحاد الإفريقي الشهر الماضي.