حذر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق العمل الإنسانى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة (أوتشا) من الآثار المترتبة على العجز المزمن فى إمدادات الكهرباء والوقود فى غزة على مدى العامين الماضيين، لافتا إلى أن هذا العجز تسبب فى تعطيل الخدمات الأساسية وتفاقم الأوضاع المعيشية المتدهورة أصلا للسكان فى القطاع فيما يتعلق بالنشاط الزراعى. وأوضح التقرير الصادر عن مكتب (أوتشا) فى القاهرة اليوم السبت أن الطلب على الكهرباء فى غزة يصل إلى 360 ميجاوات بينما تنتج محطة كهرباء غزة بطاقتها الحالية نحو 80 ميجاوات فقط بالإضافة إلى 120 ميجاوات يتم شراؤها من إسرائيل و22 ميجاوات يتم شراؤها من مصر بما يغطى ثلثى الطلب من الكهرباء بالقطاع. ولفت إلى أن محطة كهرباء غزة أصبحت تعمل بثلث طاقتها فقط ، بل وتضطر أحيانا للتوقف عن العمل نتيجة لنقص الوقود منذ فبراير الماضى مما يؤدى إلى انقطاع التيار الكهربائى لفترات تتراوح ما بين 6 و18 ساعة يوميا. وذكر التقرير أنه نتيجة لعدم كفاية واستمرارية إمدادات الطاقة فإن عدد المعدات والطواقم الطبية التى أصبحت خارج الخدمة تضاعف ثلاث مرات منذ بداية العام 2012 ..كما زاد متوسط فترات الانتظار لإجراء الجراحات فى مستشفى الشفاء من 3 إلى 6 أشهر، وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية وحتى خدمة الإسعاف تأثرت نتيجة نقص الوقود. وأشار إلى أن ما يزيد على 80 مليون لتر من مياه الصرف الصحى المعالجة جزئيا يتم إلقاؤها فى مياه البحر المتوسط يوميا ، فيما انخفض متوسط إنتاج وحدات تحلية المياه بنسبة 60% تقريبا منذ مطلع العام الحالى..لافتا إلى أن مزارع الأسماك خسرت ما يزيد على 16 طنا من الأسماك منذ بداية شهر مارس نتيجة لانخفاض طاقة تحلية المياه.