اعترف مسئولون في المخابرات الفرنسية بان محمد مراح المشتبه به في شن سلسلة هجمات بمدينة تولوز، الذي قتل برصاص الشرطة يوم الخميس 22 مارس/آذار، ظل مراقبا لعدة سنوات من قبل عدة هيئات استخبارية. وقال المسئولون إن مراح استجوب في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، من قبل جهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسي لتبرير رحلاته إلى أفغانستان وباكستان.
من جانب آخر، ذكر مسئولون أمريكيون أن اسم مراح كان ضمن "القائمة السوداء" للأشخاص الممنوعين من السفر إلى الولاياتالمتحدة. ولم يوضح المسئولين متى تم إدراج اسمه ضمن القائمة.
ووجه معلقون من داخل فرنسا وخارجها انتقادات إلى أجهزة المخابرات الفرنسية لأنها لم تراقب مراح باهتمام يسمح لها بالتنبؤ باحتمال قيامه بسلسلة الهجمات التي أسفرت عن مقتل 3 جنود فرنسيين من أصول مغربية في تولوز ومنتبان، و4 يهود بينهم 3 أطفال أمام مدرسة يهودية في تولوز.
وكان المدعي العام الفرنسي قد أعلن أن مراح قد صور الهجمات الثلاثة التي نفذها في 11 و15 و19 مارس/ آذار الجاري. وعثرت الشرطة في حقيبته على الكاميرا التي استخدمها في التصوير وشاهدت اللقطات.
وقال المدعي العام إن مراح قتل برصاصة في رأسه أطلقتها الشرطة بعد عملية خاصة للقبض عليه استمرت 34 ساعة.
وأشار إلى أن المشتبه به قفز من شرفة شقته قبل موته، مضيفا انه تم العثور على جثته على الأرض. وأضاف المدعي العام أن مراح كان يرتدى سترة واقية من الرصاص وأطلق 30 رصاصة أثناء عملية اقتحام شقته.
وأصيب في تبادل النيران الكثيف خلال عملية الاقتحام ثلاثة من أفراد الشرطة الفرنسية.