اتهم السودان دولة جنوب السودان بمساعدة متمردين على شن هجوم على منطقة حدودية منتجة للنفط الاربعاء قبل حوالي أسبوعين من اجتماع متوقع بين رئيسي الدولتين في محاولة لحل نزاع بشأن النفط وقضايا أخرى. وذكرت وكالة "رويترز" للانباء ان جيش جنوب السودان والجناح الشمالي للجيش الشعبي لتحرير السودان نفى الاتهام قائلين انه اتهام محسوب لزيادة الضغط على جوبا قبل المحادثات.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية وهو وكالة أنباء سودانية مرتبطة بجهاز أمن الدولة- عن رئيس المخابرات السودانية قوله ان الجيش السوداني وقوات الامن "تصدت صباح اليوم لهجوم على مدينة هجليج بولاية جنوب كردفان قامت به الحركات المتمردة التي تتخذ من أراضي دولة الجنوب منطلقا لها".
وأضاف التقرير أن "نصف القوة التي نفذت الهجوم تتبع للجيش الشعبي التابع لدولة الجنوب".
وجنوب السودان في صراع مع السودان منذ انفصال الاول في يوليو تموز الماضي بموجب اتفاق للسلام في عام 2005 أنهى حربا أهلية مستمرة منذ عقود.
ولم يستطع البلدان بعد حل خلافات حاسمة مثل ترسيم الحدود المشتركة وتقاسم الديون واتخاذ قرار بشأن كيفية سداد جنوب السودان -وهو دولة حبيسة ليس لها سواحل- مدفوعات صادراته النفطية عبر السودان والتي تعد شريان حياة لاقتصاد الدولتين.
واكتسبت المشكلة النفطية مزيدا من الالحاح عندما أغلق جنوب السودان حقوله النفطية في يناير كانون الثاني احتجاجا بعدما بدأت الخرطوم أخذ بعض الخام مقابل ما قالت انه رسوم غير مدفوعة.
ووجه جنوب السودان الدعوة للرئيس السوداني عمر حسن البشير للاجتماع مع نظيره الجنوبي سلفا كير في جوبا في الثالث من أبريل نيسان في محاولة لحل الخلاف الذي زاده القتال بين المتمردين والقوات الحكومية في المناطق الحدودية تعقيدا.
وحمل الجناح الشمالي للجيش الشعبي لتحرير السودان -وهو قسم من جيش جنوب السودان ابان الحرب الاهلية- السلاح في ولاية جنوب كردفان. ولا يزال الجيش الوطني لجنوب السودان يعرف بالجيش الشعبي لتحرير السودان لكن جوبا تنفي دعم المتمردين.