كارثة سياحية بشرم الشيخ نتجت عن سياسة التخبط ، وغلبة مصالح الشركات السياحية حتى ولو كان على حساب المصلحة القومية ، فنرى تنظيم رحلات من مصر إلى إسرائيل لتنشيط السياحة بها ، رغم علمها بالموقف الشعبي الذي يجرم وجود الكيان الصهيوني وممارساته في تخريب فلسطين وقتل شعبها، ورغم علمهم بتشويه إسرائيل للتاريخ لجذب السياحة من مصر إليها . كما أن إسرائيل تعطي أفضل معاملة للسائحين القادمين من نيجيريا والهند صوب القدس ومنها لسيناء، في حين لا تعطي فنادق شرم الشيخ هذه المعاملة للسائحين ما يجعلهم يعودون لإسرائيل . ومعروف أن مدينة شرم الشيخ وجهة سياحية عالمية لأنها تضم عناصر طبيعية خلابة منها خليج نعمة ، ويضاف لذلك طابعها المعماري الفريد الذي يمزج الشرقي بالغربي، واحتوائها كل الخدمات السياحية من فنادق فاخرة وكافيتريات وأسواق ومحلات للعاديات والمطاعم العربية والأجنبية ومناطق الغطس للاستمتاع بمناظر الشعب المرجانية وبها موقع يطلق عليه المركاتو يضم مجموعة من المحلات لها شهرة عالمية يتوسطها المسرح الرومانى الحديث ومنطقة نبق أو الغرقانة كما يطلق عليها تعتبر قطعة أوروبية فى الشرق . معوقات السياحة يشير أحمد عوض مرشد سياحى وأمين صندوق نقابة المرشدين بشرم الشيخ إلى أن هناك العديد من السلبيات تعيق العمل السياحى بالشرم وتهدد بالقضاء عليه أهمها وجود من يطلق عليهم الخريتية وهم وسطاء السياحة بالإجبار الذين يقفون أما محلات العاديات ويسيئون معاملة السياح باعتراض طريقهم فى الأسواق التجارية وإهانتهم بألفاظ غير لائقة لإجبارهم على الشراء وبأسعار تفوق الأسعار المعروفة لتحقيق مكاسب شخصية لهم . والقضاء على هذه الظاهرة كما يرى "عوض" يحتاج لرقابة أمنية صارمة وإلزام أصحاب المحلات بعدم تشغيلهم أو التعامل معهم وعمل دوريات أمنية من شرطة السياحة بزى مدنى للقبض عليهم وإبعادهم عن العمل السياحى ، ومنع مزاولة مهنة الإرشاد السياحى لغير الحاصلين على الترخيص لأنهم يشوهون التاريخ بمعلومات مغلوطة . كما دعا لأن يسمح فقط بالمرشدين المرخصين في مناطق شرم الشيخ ودير سانت كاترين أشهر آثار سيناء ، لأن هناك مرشدين هناك لا يحملون مؤهلات عليا ، وشكا السائحون منهم . ولكن من جانب آخر يشير المرشد السياحي إلى أن الدولة تدخلت مؤخرا لتقنين عمل دليل السياحة من أهل سيناء وتحديد أجر لذلك مما ساهم فى تأمين الرحلات السياحية بها وخصوصاً رحلات السفارى مطالب المرشدين يطالب رؤوف واصف سكرتير نقابة المرشدين السياحيين بإعادة رصف طريق الأسفلت إلى قلعة الجندى برأس سدر وتمهيد الطريق الواصل إلى معبد سرابيت الخادم وتأمين الطريق لوضعهما ضمن برامج رحلات السفارى بسيناء . ويطالب شوقى عبد العزيز بتمثيل المرشدين السياحيين فى هيئة تنشيط السياحة للمشاركة فى التنشيط والتنسيق بين الجهات المختلفة لإعداد برامج سياحية جديدة وتنظيم رحلات السفارى الطويلة من 3 إلى 5 أيام . ويقترح عبد الله أسامة عقد مؤتمر يضم أهل سيناء وكل المعنيين بالسياحة والمحليات وأصحاب الشركات والفنادق والمحلات والمستثمرين لمناقشة مشاكل السياحة ووضع الحلول . أما مدحت إبراهيم فيطالب بتنظيم عمل الرحلات السياحية لجزيرة تيران وتقنينها وعمل شمندورات بالخليج ترسو عليها المركب لأن رسوها على الشواطئ يدمر الشعاب المرجانية وأن تكون الرحلات السياحية بسيناء رحلات معتمدة ومنظمة عن طريق الشركات السياحية فقط ومنع عمل المكاتب السياحية الغير معتمدة والتى تنظم رحلات عشوائية يقوم بها غير المؤهلين مما يؤدى لسوء معاملة السائح وتعرضه للخطر ، كما يطالب بتطبيق قانون منع عمل المرشدين الأجانب لأنهم يشوهون تاريخ مصر . فيما تطالب إنجى سمير بتوافر المادة العلمية الصحيحة عن آثار سيناء وعمل كتب أثرية وترجمتها للغات مختلفة ، ويرى نادر إبراهيم أهمية تنظيم حركة ركوب الجمال بالشرم ومنع استغلال السائح بأسعار خرافية وإهانته فى حالة عدم دفع المطلوب وعمل تثقيف وتوعية للجمالين وأصحاب المحلات وكل العاملين بقطاع السياحة وتقليل عدد كمائن الشرطة التى تعطل الرحلات السياحية . وأضاف أن العبرة ليست فى العدد ولكن فى الفاعلية . ويطالب محمود منجى باحث بالمحميات الطبيعية بشرم الشيخ بتخصيص جزء من دخل المحميات الكبير للعاملين بالمحميات والقضاء على المخلفات بالأودية وأضاف أن الاتحاد الأوربى يدعم إنشاء مصنع لتدوير المخلفات يستوعب المخلفات بأودية سيناء خصوصاً فى وادى مندر طريق شرم الشيخ – دهب ويطالب بكر محمد بكر مدير محمية طابا بالتوعية السياحية وعقد ندوات بصفة مستمرة وزيارات ميدانية للمواقع الأثرية والسياحية والتعاون بين إدارة المحميات الطبيعية والمرشدين السياحيين والأثريين لتنشيط السياحة بسيناء خدمات سياحية تتميز شرم الشيخ بسلسلة مطاعم لها شهرة عربية وعالمية وتعتبر من أفخم مطاعم العالم وأشهرها مطاعم فارس للمأكولات البحرية ويشير الحاج محمد فارس صاحب المطاعم بأن أول مطعم من هذه السلسة أنشئ عام 1991 وأن كبار الساسة والإعلاميين والفنانين يزورونه ، وهناك أيضا مطعم الحسينى بالسوق التجارى الذى يقدم الأكلات الشعبية المصرية على الطبلية والمطعم أنشئ منذ 17 عاما ، ويشكو مديره من عدم استقرار العمالة بشرم الشيخ رغم تلقيها تدريبا يتطلب وقتا ومجهودا كبيرا .