انتقد المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، ظهور بعض القضاة فى القنوات الفضائية وإساءة بعضهم لهيبة الهيئة القضائية، متوعدا بمواجهة تلك الظاهرة التي وصفها بأنها "مسّت هيبة الدولة". وقال الزند خلال مساء أمس خلال لقائه أعضاء نادي قضاة الزقازيق في إطار جولاته استعدادًا لانتخابات مجلس إدارة نادي قضاة مصر الجمعة القادم: إن القضاء تعرض لهجمة شرسة خلال 14 شهر ماضية ممن وصفهم بالبلطجية الذين يريدون النيل من هيبة القضاء وإسقاطه، قائلا، هذه الهجمة كانت كفيلة بإسقاط دولة بأكملها إلا أن قضاة مصر متمسكون وقادرون على التصدى لها.
اكد المستشار احمد الزند، رئيس نادي القضاه، ان وزاره العدل ستتبني مشروع قانون السلطة القضائيه الذي توافق عليه قضاه مصر، وستدافع عنه وتقدمه لمجلس القضاء الأعلى، تمهيدا لتقديمه لمجلس الوزراء لإحالته إلى مجلس الشعب.
وشدد الزند على أن كل أنديه القضاة علي مستوي الجمهوريه، ساهمت في إعداد هذا المشروع الذي يحقق استقلال القضاء، وأن هذا القانون لن يخرج للنور دون السير في مساره الطبيعي الذي يتناسب مع قدره، حيث سترفعه الوزاره لمجلس الوزراء ومنه لمجلس الشوري، ثم مجلس الشعب لإقراره.
مضيفا آنه يجب وضع الهيكل والفصول فى الدستور المقبل للسلطة القضائية، حتى يكون لها أساس لا تعبث بها أى سلطة تنفيذية أو تشريعية أسوة بالدستور الإنجليزى.
مشيرًا الي انه لا مكان لقانون يتعلق بالسلطه القضائيه، وقد حمله احد علي رأسه لتسليمه للسلطة التشريعية، وأنه لن يصدر باقتراح بقانون داخل مجلس الشعب، حتي وإن كانت لجنه الاقتراحات والشكاوي تدرس بعض المقترحات.
وأكد أن كل المحاولات التي تجري خلسة في الظلام لكي تنسف هذه الجهود محكوم عليها بالفشل؛ لأن القضاه عندما يصرون علي شيء فلن يقف أمامهم أحد مهما كانت قوته ورغبته- علي حد تعبيره- بعيدًا عن الاهواء والنزعات الفرديه التي تريد أن تفرض رؤاها.
واشار الزند الي ان مواد القانون ستطرح علي الجمعية العمومي لنادي القضاه المقرر لها يوم 23 من مارس الجاري، ليقول القضاه كلمتهم حول المواد المختلف عليها والتي لا تزيد عن 4 مواد فقط، مطالبًا بضروره التمسك بمبدأ الأقدميه ليس فقط في مناصب رؤساء مجلس القضاء الأعلى والمحاكم الابتدائيه، بل في جميع شئون القضاء باعتباره ملمحًا دينيًا وأخلاقيًا وقانونيًا يريد البعض أن يضيعه.
كما أعلن عن رفضه فكرة اختيار المناصب القضائية بالانتخاب مثل النائب العام ومجلس الأعلى للقضاء، موضحا "أننا فى مصر الانتخاب له طبيعة مختلفة عن دول العالم، فنحن نختار على مبدأ الصداقة والمجاملة وليس الكفاءة"، قائلا إن الانتخابات تفسد كل شىء، ونحن نريد أسرة قضاء متماسكة.
وانتقد الزند ظهور قضاة فى القنوات الفضائية وإساءة بعضهم للهيئة القضائية متوعدا بمواجهة هذه الظاهرة التى مسّت هيبة الدولة.
وشدد الزند علي ضروره إبعاد الانتخابات عن منصب النائب العام، ومجلس القضاء الاعلي، لأنها ستكون مدمرة للأسره القضائية، موضحًا ان الانتخابات لا تأتي بالأصلح، وأن المصريين لهم طريقتهم الخاصه في الاختيار، والتي لا تعتمد علي الكفاءه بقدر تأثرها بمعايير القرابه والصداقة، وأن الانتخابات إذا دخلت شيئا افسدته، مثلما أفسدت العلاقات الحميمة بين القضاه وفرقتهم على مستوى أندية الأقاليم.