القدس المحتلة: شهدت "حرب الجنرالات" المندلعة في اسرائيل منذ اسابيع فصلا تصعيديا جديدا عقب كشف الشرطة الاسرائيلية الخميس ان هناك شكوك بشأن تزيف "وثيقة جالانت"، مشيرة الى انها تشتبه في ان عسكريين يقفون وراء عملية تزويرها. وتتضمن "وثيقة جالانت" خطة إستراتيجية لاقناع وزير الحرب ايهود باراك بتعيين قائد الجبهة الجنوبية في الجيش الميجر جنرال يوآف جالانت رئيسا للاركان من خلال تشويه سمعة مرشحين اخرين للمنصب ورئيس هيئة الاركان الحالي الجنرال جابي اشكنازي. كما تدعو الوثيقة الى العمل على تأجيج التوتر والخلافات بين جالانت واشكنازي، وتشويه صورة نائب رئيس الاركان الحالي الميجر جنرال بيني جانتس، المنافس الابرز لجالانت. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن المحكمة المركزية في بيتاح تيكفا قولها في طلب لها ان الشرطة تسلمت وثيقة جالانت من القناة التلفزيونية الثانية لغرض تحليلها من الناحية الفنية، مشيرة الى ان تحقيقات الشرطة كشفت ان لا علاقة لجالانت بالوثيقة وان اشكنازي كان يعلم بوجودها منذ شهور ولم يبلغ وزير الحرب بها الى ان قام اشكنازي بتبليغ الشرطة عن الوثيقة. ويواصل محققو الشرطة اخذ افادات من عشرات الاشخاص حول هذه القضية بحيث يرجح ان تستمر عملية التحقيق وقتا طويلا لكونها معقدة. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد حث الليلة الماضية قادة جيش الحرب على الكف عن الانشغال في هذه القضية والعمل معا من اجل "حماية امن اسرائيل" قائلا في بيان اصدره الاربعاء انه طلب من المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين تعجيل سير التحقيق في ملابسات هذه القضية ليتضح ما حدث بالفعل في اسرع وقت ممكن. وتسبب كشف الوثيقة في تجميد عملية تعيين رئيس الاركان بأمر من المستشار القضائي الى حين الانتهاء من التحقيق الذي تجريه الشرطة. وكان اشكنازي اصدر، مع كشف الوثيقة قبل اسبوعين بيانا اعرب فيه عن اسفه "للضرر الذي لحق بالجيش وبصورته لدى الشعب" مطالبا بإجراء تحقيق معمق.