كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون أسبان من المركز القومي الأسباني لأبحاث السرطان أن أحد الجينات بجسم الإنسان له طبيعتان مختلفتان فى آن واحد، فهو يستطيع أن يقى الإنسان من الإصابة بالأورام السرطانية، وفي ظروف أخرى عند زيادة عدد نسخ الجين، يرتفع معدل انتشار الأورام ليستحق أن يطلق عليه الباحثون "الجين ذو الحدين". ويعرف هذا الجين باسم " سي اتش كي 1 " ، وهو معروف بتأثيره المثبط للأورام السرطانية، وأطلق عليه الباحثون لقب "بودى جارد الجينوم" وذلك لأنه يمنع من حدوث الطفرات بالجينوم، وبالتالى يقى الجسم من الإصابة بالأورام. وتوصل الباحثون إلى تلك النتائج بينما كانوا يدرسون تأثير زيادة عدد نسخ الجين داخل فئران التجارب فى دوره المضاد للسرطان، حيث قاموا بزيادة العدد ليصبح ثلاث نسخ داخل الحمض النووي للخلية بدلاً من نسختين فقط، ثم قاموا بفصل بعض الخلايا المحتوية على هذا الجين وتنميتها في مزرعة وتهيئة الظروف لنمو الأورام، ليفاجأوا بعد ذلك بأن الخلايا تطورت للطبيعة السرطانية بشكل أسهل وأسرع عند زيادة نسخ هذا الجين، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".